للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدين﴾ الدين في هذه الآية المعتقد والملة بقرينة قوله: ﴿قد تبين الرشد من الغي﴾ " (١).

• قال أبو حيان الأندلسي (ت: ٧٤٥ هـ) : "الدين هنا ملة الإسلام واعتقاده، والألف واللام للعهد" (٢).

• قال عبد الرحمن الثعالبي المالكي (ت: ٨٧٥ هـ) : "الدِّينُ، في هذه الآية: هو المُعْتَقَدُ، والمِلَّة" (٣).

• قال الحسن بن محمد النيسابوري (ت: ٨٥٠ هـ) : " وقوله سبحانه: ﴿لا إكراه في الدين﴾ الآية: لما بيَّن دلائل التوحيد بياناً شافياً قاطعاً للأعذار ذكر بعد ذلك. أنه لم يبق للكافر علة في إقامته على الكفر إلا أن يقسر على الإيمان ويجبر عليه؛ وذلك لا يجوز في دار الدنيا التي هي مقام الابتلاء والاختبار، وينافيه الإكراه والإجبار. ومما يؤكد ذلك قوله: ﴿قد تبين الرشد من الغي﴾ يقال بَانَ الشيء واستبان وتبيَّن وبيّن أيضا إذا وضح وظهر ومنه المثل: قد تبين الصبح لذي عينين. والرشد إصابة الخير، والغي نقيضه. أي: تميز الحق من الباطل، والإيمان من الكفر، والهدى من الضلال، بكثرة الحجج والبينات ووفور الدلائل والآيات" (٤).

• قال تعالى: ﴿إن الدين عند الله الإسلام﴾ [آل عمران: الآية: ١٩].

• أبو العالية (ت: ٩٣ هـ) -في قوله: ﴿إنّ الدّينَ عِنْدَ اللّهِ الإسْلام﴾ قال: الإسلام: الإخلاص لله وحده وعبادته لا شريك له، وإقام


(١) تفسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبي. (سورة البقرة: الآية: ٢٥٦).
(٢) تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي. (سورة آل عمران: الآية: ١٩).
(٣) تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي. (سورة البقرة: الآية: ٢٥٦).
(٤) تفسير غرائب القرآن ورغائب القرقان للنيسابوري. (سورة البقرة: الآية: ٢٥٦).

<<  <   >  >>