• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ)﵀: "وإنما الشفاعة سبب من الأسباب التي بها يرحم الله من يرحم من عباده، وأحق الناس برحمته هم أهل التوحيد والإخلاص له، فكل من كان أكمل في تحقيق إخلاص " لا إله إلا الله " علما وعقيدة، وعملا وبراءة، وموالاة ومعاداة، كان أحق بالرحمة.
والمذنبون الذين رجحت سيئاتهم على حسناتهم فخفت موازينهم فاستحقوا النار من كان منهم من أهل " لا إله إلا الله " فإن النار تصيبه بذنوبه، ويميته الله في النار إماتة، فتحرقه النار إلا موضع السجود، ثم يخرجه الله من النار بالشفاعة، ويدخله الجنة، كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة.
فبين أن مدار الأمر كله على تحقيق كلمة الإخلاص، وهى "لا إله إلا الله" لا على الشرك بالتعلق بالموتى وعبادتهم، كما ظنه الجاهليون"(١).
• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ)﵀: "فأهل التوحيد المخلصون لله هم أحق الناس بشفاعته ﷺ، فمن كان لا يدعو إلا الله، ولا يرجو إلا الله، ولا يتوكل إلا على الله، ولا يدعو مخلوقا، لا ملكا، ولا بشرا، لا نبيا، ولا صالحا، ولا غيرهما، كان أحق بشفاعته ممن يدعوه، أو يدعو غيره من المخلوقين، فإن هؤلاء مشركون، والشفاعة إنما هي لأهل التوحيد.