هل الهرولة صفة ثابتة لله، وهل هي غير صفة المشي، أرجو الإيضاح؛ لأني سمعت في إحدى الإذاعات من يثبت صفة المشي، ثم أول صفة الهرولة بالرحمة؟
الجواب
هذه الصفات التي أضيفت إلى الله عز وجل على لفظ الفعل تبقى على حالها" (من أتاني يمشي أتيته هرولة) فإنه يثبت لله الصفة كما يليق بجلال الله وعظمته، ولكن من أثر صفة الهرولة أن الله تعالى أسرع بالخير من العبد، وأن العبد إذا زاد في العمل زاد الله له في الثواب، وأن الله لا يقطع الثواب من العبد حتى يقطع العمل.
والإمام النووي رحمه الله وجماعة يقولون في قوله تعالى في الحديث القدسي:(من أتاني يمشي أتيته هرولة) وحديث: (وإن الله لا يمل حتى تملوا): معناه أن الله لا يقطع الثواب حتى يقطع العبد العمل، هذا هو أثر الصفة، والصواب أن الملل والهرولة وصف يليق بالله ولا يلزم منه النقص؛ لأنه سبحانه لا يشابه المخلوقين في شيء من الصفات، لكن من أثر الصفة أن الله أسرع بالخير من العبد، وأن الله لا يقطع الثواب عن العبد حتى يقطع العبد العمل.