قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب ما جاء في مسح الأذنين ظاهرهما وباطنهما.
حدثنا هناد حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن عجلان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس:(أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما).
قال أبو عيسى: وفي الباب عن الربيع.
قال أبو عيسى: وحديث ابن عباس حديث حسن صحيح.
والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم: يرون مسح الأذنين ظهورهما وبطونهما].
وصححه أيضاً ابن خزيمة وابن مندة كما تقدم.
وعبد الله بن إدريس هو عبد الله بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الكوفي، ثقة فقيه عابد، من الثامنة.
وابن عجلان هو محمد، صدوق، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة.
وزيد بن أسلم ثقة.
وعطاء بن يسار ثقة.
ومسح الأذنين ثابت في الأحاديث الصحيحة، ولا يصح الوضوء إلا بمسح الأذنين، ومن لم يمسح أذنيه لم يصح وضوؤه؛ لأنهما من الرأس، فيمسح باطنهما بالسبابتين وظاهرهما بالإبهامين.