ونَفْر: إما من النَّفور عَن الشيء وإمَّا مِنْ نَفَر الرّجل الذين بهم يتقوى، من ذلك قولهم: فلان لا في العيد ولا في النفير. أي مِمّن يخرج في العيد للتجارة، لا مِمَّن يَنْفِرْ في الحرب ومن قبائل ثعل بنو سلسلة، منهم الأعرج الشاعر واسمه عَدِي بن عمرو بن سُوَيْدة بن زياد بن سلسلة. ومن قبائل ثعل منهم بنو عُنَيْن، بنو عَتُود وبنو فَرِير، وهو جاهلي. ومنهم بنو دغيش منهم عنترة بن الأخرس الشاعر الجاهلي. ومنهم بنو يُحْتُر بن عَتُود بن عُنِيْن بن سُلاَمَان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء. وبنو بُحتُر بطن عظيم. والبُحتُر: القصير من الرَّجال، كذلك البُهتْر.
وعُنَيْن: فَعيل من عنّ يَعِنّ ويَعُنّ إذا اعترض، وعُنّ لي كذا وكذا، وأعن الرجلُ الفرس إذا حبسه بِعنانه، وهو مأخوذ من العِنَان، والعُنَّة خيمة من أعضاد الشجر، والجمع عُنَنٌ، ورجل مِعَنٌ إذا كان يعترض في الأمور مما لا يلزمه، وفرس معَنٌّ إذا كان يعترض في جريه.
وعَتُود: والعتود: الجدي الذي قد استحكم، وقارب أن يكون تيسا، والجمع عتدان.
والفَرِيرُ والفُراَرُ: ولد البقرة الوحشية، قال لبيد:
خنساءُ ضَيَّعت الفَرير فلم يَرِمْ ... عُرْضَ الشَّقائق طَوْفُها ونُعَامُها سِلْسِلة
والسِّلسلة كل ما تسَلْسَل من شيء، وتَسلسل البرقُ إذا استطال في عُرض السَّماء، وماءٌ سلسلٌ وسَلْسال: إذا كان سهل المُزْدرد، وسلاسل الرمل الرمل قطعٌ تستطيل وتتداخل. ومنهم الهيثم بن عَدِي بن عبد الرحمن. ومن رجالهم في الإسلام الهيثم ابن عبد الرحمن بن زيد بن راشد بن جابر بن عَدِي بن تُدُول بن بُحْتر بن عَتُود بن عنين بن سُلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء. وكان من رواة الأخبار. واسم الهيثم فرخ النسر. ويقال الهيثم ضرب من الشجر، ومنهم البُحْتُري الشاعر، وهو أبو عبادة الوليد بن عبيدي بن يحيى بن عبيد بن جابر بن مسلمة بن مشهر بن الحارث بن حوط بن عبد الله بن أبي حارثة بن عَدِي الشاعر بت تُدول بن عَنُود ابن سُلاَمان بن ثُعل.
ومنهم حرب بن حوط بن عبد الله بن أبي حارثة بن عَدِي الشاعر، الذي حكم في الجاهلية في الخنثى كما يُحْكم فوافق السنة، كما حكم عامر بن الظرب ولم يكن سمع به. وله يقول أدهم بن أبي الذعري الطائي في الإسلام يفخر بذلك:
منا الذي حكم الحكومة وافقت ... في الجاهلية سُنَة الإسلام
ومن ولده معرض بن صالح، وكان شريفا سيدا.
ومنهم الأعرج الشاعر، شاعر ثُعل كلها، وكان ذا حكم في الجاهلية فوافق السنة كما وافق.
ومن ولد حارث بن حوط ذرب، واسمه سُوْيد بن مسعود بن جعفر بن عبد الله بن طَرِيف بن حارث بن حوط.
ومنهم عمرو ابن المُسَبح وهو أحد المعمرين، عاش مائة وخمسين سنة، ووفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم وكان أرْمى العرب كلها، وله قول امرؤ القيس:
رُبَّ رامٍ من بني ثُعلِ ... مخرج كَفَّية من سُتره
ومنهم الكَروَّش الشاعر، وهو الذي جاء بقتل أهل الحّرَّة إلى الكوفة، وفيه يقول الشاعر:
لعمري لقد جاءَ الكرَّوش كاظما ... على خَبَرٍ للمسلمين وَجيعِ
ومن رجالهم في الجاهلية باعثُ بن حريص، وكان فارسا، وهو الذي أغار على إبل امرئ القيس، وفيه يقول امرؤ القيس:
تَلاَعَبَ باعثُ بِذَمَّة خالد ... وأردى دثارٌ في الخطوب الأوائل
ودثار: راعي امرئ القيس.
ومنهم الجبر بن ثعلبه، ومنهم ثعلبة بن عبد بن عامر بن أفْلَتَ، كان شريفا وهو صاحب وقعة يوم المَجَمر.
بنو سِنْبِس ومن قبائل ثعل بنو سنبس بن عمرو بن ثعل ويقال سنبس بن معاوية بن جرول ابن ثُعل، وسِنْبِس أصله من الهزال واليُبْس. ومنهم القابض السِّنْبِسي وفيه يقول الشاعر.
فصبحها القابض السنبسي
ومنهم زيد بن حصن بن وَبَرة بن جو بن عمرو بن جو بن محصب بن جرمز بن لبيد بن سِنْبس بن عمرو بن ثعل، وهو صاحب الخوارج يوم النَّهرَوان، متى إلى علي بن أبي طالب حتى ضربه، فقال فيه عمران بن حطان شعرا:
أنْبَئتُه قد مشى في الرمح معترضا ... فيه فيقصد أحيانا وينجزا
وكان من عُبَّاد أهل الكوفة.
ومنهم عامر بن جُوَين وابنه الأسود ابن عامر كان سيد بني ثعل.
ومنهم قيسَ بن عازب الفارس.