ومنهم بنو نهذلة بن المهلهل بن معايوة بن الحارث الاصغر، ومنهم بنو شيبان بن العتيك بن معاوية بن الحارث الاصغر، فهؤلاء بنو الحارث الاصغر بن معاوية الأكرمين بن الحارث الاكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية ابن كندة - وهو ثور بن مرتع بن معاوية ابن كندة - وهو ثور بن مرتع انقضت بنو معاوية الاكرمين.
[ومن قبائل كندة]
بنو ثابت بن زيد بن الحارث الاكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معايوة بن كندة بن ثور بن مرتع.
فمن بني ثابت غليب وهلال وكعب وداهر وشرقي بنو ثابت.
فمن بني غليب هاشم بن سليمان بن هاشم وهو بيت بني ثابت، وهو اليوم بقرية حتى بجبال كندة، ومنهم بعمان بيوت متفرقة.
ومن كندة شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم بن عامر بن الرائش بن معاوية الاكريم بن الحارث الاكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية ابن كندة - وهو ثور بن مترع - وكان شريح قاضي عمر بن الخطاب بحضرموت.
ومن بطونهم بنو أشاءة، وأشاوة: امة من حضرموت بها يعرفون والاشفاءة: الفسيلة المتمكنة من الارض الكثيرة السعف. قال الشاعر:
كان خزيزنا لما التقينا ... هزيز أشاءة فيها حريق
ومنهم المكدد واسمه شريح، وكان جوادا، وانما سمي المكدد لقوله:
سلوني فكدوني فإني لباذل ... لكم ما حوت كفاي في العسر واليسر
وكان ممن وفد على النبي عليه السلام، ومكدد مفعل من كد، ومثل من الامثال " عش بجدك لا بكدك " والكديد موضع.
ومن رجالهم كبس بن هانئ وهو المطلع، كان من فرسانهم في الجاهلية، وكبس من مصدر من كبست الشئ أكبسه كبسا ورجل كباس عظيم الرأس، والكباسة العذق من النخل والكساء الكرمة العظيمة. وقد سمت العرب كاسا وكباسا.
ومنهم القشعم بن يزيد بن الارقم، كان احد رؤسائهم يوم لقوا بني الحارث بن كعب. والقشعم المسن من النسور، والجمع قشاعم.
ومنهم بنو المثملة، بطن، وقد درجوا، ومثملة: مفعلة من الثمال ومن بطونهم بنو الطمح والطمح فعل من قولهم طمح الرجل ببصره إذا نظر يمينا وشمالا، وفرس طموح وطامح: إذا شخص في جريه، وهو عيب ورجل طماج يطمج بعينه إلى كل شئ وطمحان: فعلان، وهو الاسم.
ومن قبائل معاوية بن كندة بنو الرايش - والرايش: فاعل من قولهم: راش السهم يريشه رشا، والريش معروف. وريش الانسان بزته ولباسه قال فلان يرش ويبري: أي ينفع ويضر. ورياش الانسان: نحو الثياب والبزة.
فمن بني الرايش هؤلاء شريح القاضي بن الحارث، وليس بالكوفة منهم غيره، وهو شريح بن الحارث بن قيس.
كان عمر رضي الله عنه بعثه قاضيا على الكوفة، وكان سبب استقضاء عمر رحمه الله - كما روي عن الشعبي أن عمر اشترى فرسا من رجل فاستجوبه على أن رضيه والا فلا يبيع بينهما. ثم إن عمر حمل على الفرس فارسا من عنده فنفق تحته فطلب صاحبه ثمن فرسه. فقال عمر بيني وبينك رجل من المسلمين. فقال له الرجل بيني وبينك شريح فقال عمر: ما أعرفه. قال الرجل: آتيك به قال فجاء به فقال عمر:إن هذا الرجل لم يرض إلا بك فاقض بيننا بالحق فقال شريح للرجل: تكلم فقال الرجل: بعته فرسا فاستوجبه على إن رضية وإلا فلا بيع بيننا. ثم حمل عليه فارسا فنفق. فقال عمر: صدق. فقال: رد على الرجل فرسه وإما أن تغرم له. فقال عمر: قضيت والله بمر الحق قال: فبعثه على قضاء الكوفة قال: وكان شريح شاعرا وكان كوسجا.
ومنهم أبو قترة القاضي واسمه سلمة بن معاوية بن وهب بن قيس بن حجر. ومن القضاء من كندة بالكوفة اربعة جبر بن القشعم ثم شريح ثم عمرو بن أبي قريرة، ثم حسين بن الحسين ولاه خالد بن عبد الله القسري.