سكاسكها والسّكون الكرام ... وأحيا معُاوى ذوى المُفتخر
وصيَدُ الصَّدى الصّدق عند الحصى ... عصائب غرسٍ بناه ذمر
حِسان الوُجُوه كرام الجُدو ... دأولئك قومى بهاليل غُرّ
مُلوك الوَرَى وأسود الشَّرى ... يَطُوفون حولى عند الذعر
إذا ركبوا الخيل واستلامُوا ... تحرقت الأرضُ واليوم قر
تُروح من الحَىِّ أم تبتكر ... وماذا يَضُرّك لو تنتظر
أمرخٌ خيامُهُمُ أم عُشر ... أم القلبُ في إثرهم مُنحدر
وشاقك بين الخليط الشُّطر ... وفيمن أقام من الحىّ هرّ
وهوُّ تصيد قلوب الرجال ... وأفلت منها ابن عمرو
رَمَتني بسهم أصابَ الفؤادَ ... غَدَاة الرَّحيل فَلَم أن
فأسبل دمعي كمثل الجمان ... أو الدُّر رقراقة
إذاهي تمشي كمنثنى النزيف ... يصرعه بالكثيب البُهُ
برهرهةُ رودة رَخصةٌ ... كخُرعُوبة البانة المنفصل
فتور القيام قطيعُ الكلا ... م تفتر عن ذى غروب
كأن المَدَام وصوب الغمام ... وريح الخُزامى ونَشرَ القُ
يُعل به بَردُ أنيابها ... إذا طَرَّبَ الطائرُ المُست
فبتُ أكابدُ ليل التما ... م والقلبُ من خشيةٍ
فلمَّا دَنَوتُ تسديها ... فَثَوباً نسيت وثوبا
فلم يرنا كالئٌ كاشحٌ ... ولم يُفش منا شرا
وقد اغتدى ومعي القانصان ... وكلَّ بمربأةٍ مُقتف
فيدركنا فاغمٌ داجنٌ ... سميعٌ بصير طلوب
سٌ الضرُّوس حَنِىُّ الضلوع ... تبوغٌ طلوب نشيط أُشر
فشَبَ أظفاره في النَّسا ... فقلت هُبلت فلا تنتصر
كر عليه بِمِبراته ... كما خَلّ ظهر اللسان المُجر
يريح في غَيطل ... كما يستدير الحمار النعر
كبُ في الرَّوع خَيفانةً ... كسا وجهها شَعَرٌ
حافز مثلُ قعب الوليد ... رُكب فيه وظيف عجر
اقان كعباهما أصمعا ... ن لَحمُ حماتيهما مُنتر
عَجز كصفاةِ المسيل ... أبرز عنها جحافٌ مُضِر
ذَنَبٌ مثلُ العروس ... تَسُدُّ به فَرجَها من دُبُر
متنان خطاتاً كما ... أكب على ساعديه النَّمِر
شن كخوافى العُقا ... ب سود يفين إذا تزتئر
وإن أقبلت قلت دُبَّاءةً ... من الحذر مغموسة في الغدر
وإن أدبرت قلت أُثِفية ... ململمة ليس فيها أُثر
وإن أعرضت قلت سُرعوفة ... لها ذنب خلفها مُسبطر
وسالةلإ كسحوق اللُّبا ... ن أضرم فيها الغوىُّ السُّعُر
لها جبهة كسراة المِجَن ... حَذقةُ الصانعُ المقتدر
لها مِنخرٌ كوجار الضَّباع ... فمنه تُريحُ إذا تنبهرِ
وتعدو كعدو نجاة الظبا ... ء أخطأها الحاذق المقتدر
وعين لها حدرة بدرة ... فشُقت مآقيها مِن أُخر
وللسوط فيها مجالٌ كما ... تنزل ذو بَرَدٍ منهمر
لها وَثباتٌ كوثب الظباء ... فوادٍ خِطاءُ ووادٍ مَطِر
اختلاف ملوك كندة بعد موت امرئ القَيس بن حُجر
ورجوع المُلك إلى معدى كَرِب جدّ الأشعث بن قيس