الخلقلق إلى نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم فدعا العباس بن عبد المطلب فقال له عمر: هذا عم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فأسأل على يديه، وفرض له عمر الفي ردهم في كل عطاء، وكتب إلى ابي موسى بأطلاق اصحابه الذين كانوا معه في الحصن. إلى نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم فدعا العباس بن عبد المطلب فقال له عمر: هذا عم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فأسأل على يديه، وفرض له عمر الفي ردهم في كل عطاء، وكتب إلى ابي موسى بأطلاق اصحابه الذين كانوا معه في الحصن.
[مقتل الملك يزدجرد]
قال: وبلغ يزدجرد الملك - وهو مقيم - هزيمة اصحابه بنهاوند واخر الهرمزان فهرب على وجهه نحو فارسن وكان عثمان بن الحكم بن ابي العاص الثقفي عامل عمر علىاليمامة والبحرين وعمان، فكتب اليه عمر يأمره أن يتوجهبمن معه من العرب نحو ارض فارس يطلب يزدجرد الملك. فسار عثمان بن ابي العاص حتى إذا وافى مدينة فارس بالجنود هرب يزدجرد نحو خراسانن حتى اتى مدينة مرو واخذ عامله على خراسان واسمه ما هويه قد صاهر خاقان ملك التركفوجه له ملك الترك طرخانا من طراخنته في ثلاثين الفا فارس، فأقبل نحو ماهويه وجازمنها النهر الاعظم، وسار على المفازة حتى خرجالى ارض مرو ووافى مدينة مرو وجنوده نصفا من الليل، وفتح لهم ماهويه ابواب المدينة، ةامر يزدجرد فدلي بحبل من سور المدينة حتى نزل خارجا من سور المدينة، ومضى هاربا حتى انتهوا إلى نهر يسمى الزرق، وتعب واعيا اعياء شديدا فأنتهى إلى رحى فخرج اليه الطحان فأدخله الرحا وبسط له كساء فنام لما به من التعب، فلما استقل نومه قام الطحان بمنقار الرحا فضربه وقتلهن واخذ ما كان عليه من بزته، والقاه في نهر الرحاة فلما اصبح من كان مع يزدجرد من مرازبة وعظماء اساورته تداعوا، فأجتمع اليهم جميع اهل مدينة مرو، فحاربوا الترك حتى اخرجوهم من المدينة وطردوهم، وطلبوا يزدجرد فاصابوه قتيلا في ذلك النهرن واصابوا بزته مع الطحان فقتلوا الطحان واخذوا بزة الملكن وهرب ماهويه على وجهه نحو فارس حتى اتى عثمان بن ابي العاص الثقفي، فأستأمن اليه، ويقال: بل قتل بمرو، فيومئذ انقضى سلطان العجم.
قد ذكرنا نسب عمرو بن معدي بن كرب الزبيدي، ولمعا من اخباره في الجاهلية والاسلام، عند ذكر هذه الوقائع وما فيها من اخباره. واخبار غيره من فرسان العرب، إذ كان ذلك يقتضي بعضه بعضا، وقد اكثرت الاطالة في ذلك على وجه الاختصاص من الكتب، لما في ذلك من فائدة المعرفة، ونرجع الان إلى ذكر إتمام انساب قبائل زيد ومذحج.
رجع إلى ذكر زبيد: بنو شرمح بن الفحيل بن جزء بن قيس بن ربيعة بن زبيد كان فارسا يغير مع عمرو بن معدي بن كرب.
ومنهم يزيد بن شريح بن شرلحبيل. كان شاعراز ومنهم زهير بن خنساء بن كعب من فرسان جعفى جاهلي.
وأبو جُمَيْر بن خَنْساء الذي قَتَلَ الهُرادِيّ.
ومنهم عافية بن شداد بن ثُمامة قتل مع علي بن ابي طالب رضي الله عنه.
ومنهم عَافِيةُ بن يزيد أبي قيس المعروف بالعوفي القاضي، الذي يقول فيه أبو نواس:
لو أمكن العوفي في خلوة ... عامله الشيخ على عِفَّتِه
وولي القضاء للمهدي.
ومنهم الأسْوَد بن يزيد الفقيه على أصحاب عليّ.
" أوْد "
فأما أُوْد بن صعب بن سعد العشيرة فمنهم الأَفْوَه الأوْدِيّ الشاعر، واسمه صلاءة بن عمرو بن مالك بن الحارث بن عمرو بن مالك الأوْدِي، كان على عهد المسيح عليه السلام، وهو أوّل من حمل عنه الشعر، وهو القائل:
أيها الساعي على آثارنا ... نحن ممن لست من يسعى معه
نحن أوْد حين يصطفك القنا ... والعوالي بالعوالي مُشْرَعَه