وكان الأصمعي يقول: اشتقاق غامد من قولهم غمدت البرك. إذا كثر ماؤها. فولد غامد، وهو غامد بن عبد الله، سعد مناة بن غامد، وظبيان بن غامد. ومن قبائلهم بنو الدول بن سعد مناة. ومنهم بنو وابلة الفرخ من الزرع، يخرج في اصل كبيرة. ويقال أولب الزرع إذا خرج له أفراخ. ويقال ألب فلان إذا جرس عليه. ويقال ألب فلان مع فلان أي مثله معه.
ومن رجالهم: مجنف بن سليم، وهو بيت الازد بالكوفة. ومن بني مازن بن زبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد بن مناة بن غامد. قال قتادة بن أبي طارق بن أبي فروة الشاعر:
فلو فعل الفوارس مثل زيد ... لابنا غانمين لنا وقير
ومجنف مفعل. من قولهم: جنف الرجل بأنفه، إذا ماله من كبر.
والفرس جانف وجنوف، إذا مال رأسه في جريه وتقريبه. والجناف ضرب من سير الأبل. والجنف ثوب من الكتان حسن، والجمع جنيف، أيضا.
ومنهم، فراص بن عتيبة، الشاعر الجاهلي. ومن رجالهم أبو ظبيان الأعرج، واسمه عبد شمس بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع بن ذهل بن مازن بن زبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد بن مناة بن غامد. وهوأحد فرسان العرب المشهورة، وقد ذكر القسملي في كتابه عند ذكر فرسان العرب الثلاثة، وكان فارسا شاعرا، ووفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا، وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء. وهو صاحب راية غامد، يوم القادسية، وكان أبو ظبيان كثير الغارة في الجاهلية، فمن فعله في الجاهلية أنه كان مضطجعا بالعقيق، فلم ينته الا حفيده الفحا في خثعم، يريد الغارة على غامد. وكانت غامد بهضبة الأمغر، وكان رسن فرسه في يده، فلما أتته من ورائه بصهيل الخيل، وثب فركب فرسه، ولم يأت قومه فيخبرهم، ولم يرجع حتى واقع القوم. فلم يزل يطعن فيهم حتى كشفهم وشد على حفيده، فطعنه فقتله، فانهزم أصحابه. فقالت غامد: نرجع إلى تمامه " من كتاب القسملي ".
ومنهم، جندب بن زهير. قتل يوم صفين. وكان على الراحلة. ومنهم عبد الرحمن بن نعيم، والي خراسان لعمر بن عبد العزيز، وكان من رجالهم زومنهم مالك اللهية، كان شاعرا. ومنهم بنو اللهية، بطن. ومنهم الحجن بن المرفع، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهم أشراف بالسراة، والحجن الغذاء من الناس والبهائم. فصيل محجن، واحجنه صاحبه، إذا أساء غذاءه. ومنهم عبد الله بن عوف بن الاحمر، الشاعر الذي أتى الحسين.
ومنهم عبد السارق بن مطر بن لغط. واللغط الخط في الوجه من السواد، تفعله النساء. والمظ رمان البر. ومنهم رمان ربيعة بن مهرب، شاعر جاهلي. ومنهم سعيد بن أبي سعيد، الشاعر، صاحب الانبار، وله حديث. وعبد الله بن مسروح جاهلي. ومنهم غامد جندب الخير بن عبد الله بن ضبّ من أصحاب.
وجندب بن كعب، الذي قتل الساحر، واسم الساحر بستاني. وكان بستاني يرى أنه يقتل نفسا ثم يحييها، ويعمد إلى الناقة فيدخل فيها من حبايها، فبينما هو يفعل هذا بين يدي الوليد بن عقبة بن أبي معيط نفي جامع الكوفة، وهو أميرها، إذ نظر اليه جندب، فأتى مولا له صيقلا وهو يصقل سيفا بين يديه زفقال له أعطني سيفك هذا، فأعطاه السيف. فأقبل جندب بن كعب يسير، والساحر بين يدي الوليد يفعل فعله ذلك، حتى اشرف على الساحر فضربه بالسيف، فأبان رأسه. ثم قال له: أحي نفسك الآن ان كنت صادقا.
فأخذه الوليد بن عقبة فحبسه. فلما رأى السجان صلاته وصومه خلى سبيله. فأخذ السجان فقتله.
وقيل لابن عمران المختار، يعهد إلى كرسي فتحمله على بغل أشهب، ويحفه بالديباج، فيطوف به أصحابه ويستنصرون ويستسقون، ويقولون: هذا مثل تابوت بني اسرائيل. فقال ابن جندبة الأزدي: لا يعقرونه وجنادبة الأزد جندب بن زهير بن جندب بن كعب نمن بني والبه، وجندب الخير بن عبد الله، وجندب بن كعب من بني ظبيان.
وغامد هي الجمرة البينة من جمرات العرب، الذين ذكرهم القسملي، وهم الذين لم يغشهم احد من العرب في خيارهم.
ومنهم بنو يشكر بن عامر، ولهم المقبرة بالبصرة، ومنهم بنو قطيعة، وهم في عشر. ويقال ان غامدا منهم زومنهم بنو وهم، رماة.
وولد أسلم بن أحجن عوفا، وثمالة. وثمالة بالحجاز. ويقال: ان ثمالة هو عوف بن أسلم. وهم بالحجاز. والثمالة رغوة اللبن. والجمع ثمال.
عبد الله بن كعب