للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن الملوك متى تَنْزِل بساحتهم ... يَطِر بِنَارِكَ من نيرانهم شَرر

يا جفنه وكأن الحوض قد دهموا ... ومنطقا مثل وشي اليمنة الحِبَر

ومنهم الإياس بن الأرَتَ بن عبيد بن الكور بن حيان بن حزم. ومنهم جابر بن الثعلب الشاعر. ومن ولد حزم سَمْحَاءُ وحنانٌ. وسمحاء فَعْلاء من قولهم سمحت الشيء إذا خلطته بيدك خلطا خفيفا، والعدد من بني حزم في حيان، والشرف منهم في بني عامر بن جوين بن عبد رضى بن فهران بن حيان بن حزم. ومنهم بنو الشر منهم جواب بن نُبيط، مأخوذ من استنبط فلان بئرا إذا نبطها أي حفرها، واستنبط هذا الأسم إذا فكرت فيه واضمرته، واستنبطت بئرا إذا حفرتها. ومنهم قلطف الكاهن والقلطفة الخفة في قصر الجسم.

" بنو جَدِيلة "

ومن قبائل طيء بنُو جديلة بن خارجة بن فُطرة بن طيء بن أدد بن زيد بن الهَمَيسع بن عمرو بن يَشجب بن عريب بن زيد بن كَهّلا بن سبأ الأكبر بن يَشجُب بن يَعرُب بن قحطان بن هود عليه السلام - وهو عابر بن عبد الله، وهو شالح بن أخلود بن الخلود ابن عاد بن عابر بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام ابن لمك بن المتوشلخ بن أخنوخ - وهو إدريس عليه السلام - بن اليارد ابن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم - صلوات الله عليه وجديلة أمُّهم، وبها يعرفون، وإنما هم بنو جُندب بن خارجة بن سعد ابن فُطرة بن طيءفتركوا الأب وهو جُندب بن خارجة ونسبوهم إلى أمهم جَدِيلة امرأة خارجة: فقالوا: جديلة.

وجُور من الجور وهو من الضلال، ومثل من أمثالهم " حُور في محارة " ضلال لا يهتدى لسبيله.

وجوّاب فَعَّال من قولهم جُبت الشيء أجوبه جوبا إذا قطعته، وفي التنزيل) الِين جَابُوا الصَّخرَ بالواد (أي قطعوه، والله أعلم.

والمحوب معروف والعروف وهو الجديدة التي يستعملها الحدادون وهي غايةالرأس والجوية الحفرة بين البيوت، لأنها انجابت أي أنقطعت، ونُبيط تصغير نبط، والاسم النَّبط، وهو الفرس الذي ابيض بطنه وما م منه، واعلاه من أي لون كان. والنَّبط نبط البئر وهو أول ما يخرج من مائها، قال الشاعر:

قريب تراه لا ينال عدوُّه ... له نبطا عند الهوان قَط

فمن بني جديلة البُحير، واسمه عمرو، وهو من ولد طريق بن عمرو بن ثُمام وإنما سمى البُحير لجوده، وفيه يقول قيس بن زهير العبسي للربيع ابن زياد العبسي حربهم:

لقد نهق الربيع نُهاق عَير ... ونادى قد أهنت بنى

ولا تذهب بك الخيلاء فخرا ... تخالك كالحصين أبى

أو الديان أو حجر بن عمرو ... أو المامون أو عمرو ال

" ويقال أن منهم خمر بن زياد بن الكيس " ومنهم بنو لأم بن عمرو بن طريف بن مالك بن جدعاء بن لوذان بن ذهل بن رومان بن جديلة بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيء وإليه البيت. والَّلأم: السهم المراش الذي استوت قذذه، فإذا كان كذلك فهو لأم، وفَسَّر قومٌ بيت امرئ القيس.

كَرَّكَّ لأَمَيْنِ على نَابِل

أي سهمين لأمين، والّلأمة مهموز - وهو السلاح مصدر اللئيم - من قولهم استلأم الرجل، وفي بعض اللغات اللُّؤمة.

ومن رجالهم أوْس بن حارثة بن لأمِ رأس طيء وكان من أصحاب الملوك وسادات العرب، وعاش مائِتي سنة ونيف، وكان شريف، وقدم يوما على النعمان ابت المنذر فدعا النعمان بحُلَّةٍ - وعنده وجوه العرب ووفودها - فقال لهم اجتمعوا في غد حتى ألبس هذه الحلة أكرمكم، فحضروا كلهم إلا أوسا، فقيل له لم تتخلف؟ فقال: إن كان المراد غيري فالأجمل بي أن لا أكون حاضرا، وإن كنت المراد طُلِبْت. فلما جلس النعمان لم ير أوسا قال: أذهبوا إلى أوس وقولوا له احضر آمامنا مما خفت. فحضر فألبس الحلة، فحسده قومٌ من أهله فقالوا للحطيئة: اهجه ولك ثلاثمائة ناقة. فقال لهم، كيف أهجو رجلا لا أرى في بيتي شيئا إلا من عنده؟! ثم قال:

كَيْفَ الهَجاء ومَا تَنْفَك صَالِحَةٌ ... مِنْ آلِ لأم بظهر الغَيْب تأتيني

فقال لهم بشر بن أبي حازم: أنا أهجوه، فهجاه، فأخذه أوس وأراد أن يحرقه بالنار، فقالت له أمه: لا تفعل، فإنه لا يغسل هجاه إلا مدحه فأطلقه صلته فمدحه بكل بيت هجاه فيه قصيدة فمن قوله فيه:

<<  <   >  >>