والسَّحُول اشتقاقه من السَّحْل والسَّحْل: فتل الخيط إلى قُدْام والسَّجيل: ضد المُبْرِمُ والسَّحل: الثوب الأبيض، والجمع سُحُول وسِحَال. والسَّحل: القَشْرُ للعُودِ وغيره، وبه سمى المِبْرَد مسحلا ومِسْحَلاِ اللحام: الحديدتان اللتان تكتنفان اللجام ويقال للحمار الوحشي مِسْحَلَّ، لسحيله. والسّحيل: نُهَاق غَليظ. وساحل البحر: حيث سَحَله الماء أي قَشَرَه.
ومنهم السحول. بن سوادة بن عمرو بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة - وهو حمير الأصغر - بن كعب وهو سبأ الاصغر.
ومنهم قُرمُل بن الحميم الذي ذكره امرؤ القيس فقال:
وكنا أناسا بعد غزوة قُرْمُلِ ... ورثنا العُلا والمجدَ أكبرَ أكبرا
وقال أيضا:
وإذْ نَحْنُ لاَ نُدْعَى عَبِيداً لقُرمُلِ
وقُرمُل يمكن أن يكون من اشتقاقه من أحد شيئين، إمَّا من الشجر الذي يسمى القَرمَل، أو من قولهم: قرملت الخيط إذا فَتَلْتَه. وأحِسبُ أن اشتقاق القَرامل من هذا أو بعيرٌ قَرَملَّي أحسِبه إلى فحل.
ومنهم ذو جَدَن: وهو عَلَس بن الحارث بن زيد بن غَوث الأصغر. قال أبو المنذر، حدثني إسماعيل عن إبراهيم بن ذي السعار الهمداني عن حسان ابن هانئ الأرحبي عن أبيه قال، أخبرني رجل من أهل صنعاء قال، احتفر أهلُ صنعاء حَفِيراً في زَمَنِ مَرْوَان، فوقعوا على أزج عليه باب، ففتحوه فإذا هم برجل على سرير كأعظم ما يكون من الرجال، عليه حلة منسوجة بالذهب، وعليه عصابة من ذهب، وإذا لوحٌ من ذهب مكتوبٌ فيه: أنا عَلَس ذو جَدَن القَيْل الذي للود منى النَّيْلُ ولِعَدُوُّي الوَيْل. طلبت فأدركت فأنا ابن مائة سنة غير خرف، وكانت الوحش تَزْوَرَّ لصوتي، وهذا سيفي ذو الكفّ، ودرعي ذات القروح، ورمحي القرين، وقوسي الفجاء، وقرني ذات الشر، فيها ثلاثمائة حشر من صنعة ذي نَمِر، ولم يدافع الموت عني شيء وأحقرني ما أعددته، وإذا جميع ما ذكرته عنده.
وولده مرثَد بن عَلَس، الذي استمده امرؤ القيس بن حُجْر الكندي على بني أسد، وفيه يقول امرؤ القيس:
وإذ نحن ندعو مرثَد الخير رَبَّنَا ... وإذ نحن لا نُدْعى عبيداً لقُرْمُلِ
وابنه علقمة بن مرثد بن عَلَس.
ومنهم ذو قيفان، واسمه علقمة بن شرحبيل بن عَلَس هو جَدَن بن الحارث بن زيد بن الغوث الأصغر بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن سدد بن زُرْعة وهو حمير الأصغر - بن كعب - وهو سبأ الاصغر. وقَيْفَان فعلان. تَمامه في الصفحة التي قبلها.
قال عبد الرحمن بن يحيى العذري عن أبي المنذر قال: لقي ذُو قَيْفَان رجلا فقال: تَخَيَّر بين أن أضْرِبَك بسيفي، أو أرميك بسهمي. فاختار أن يرميه. فرماه فشّكَّه. فقال في ذلك شعرا:
تحيَّر بين قافية شرود ... وبين السيف أو سهم حِشارِ
يَّمانيّ كأن بشَفْرَتَيْه ... إذا استبصرت فيه ضَوْء نارِ
وذو القَيْفَان الذي قَتَلَهُ عمروُ بنُ معدي كرب. وفيه وفي سيفه يقول عمرو بن معدي كرب الزبيدي:
وسيفٌ لابن قَيْفَان عندي ... تَخَيَّره الفتى من عهد عادِ
ويروى من قوم عاد.
ومنهم معدي كرب وهو عبد الله بن سبيع بن الحارث بن الغوث الأصغر ومُرة بن سبيع بن الحارث، وشيبان بن الغوث الأصغر.
ومنهم جُشَمُ بن الغَوْثَ الأصغر بن سعد، وحَيّان بن عَدِيّ بن ذي الكلاع.
وهوزن بن عوف بن عَدِي بن مالك بن زيد بن سَدَد. ومَيْدع بن سعد بن عوف بن عَدِيّ بن مالك بن سدد بن سبأ الأصغر.
ومن ولده ذُ الكلاع الوحاطي. وفي نسخة أخرى. ومن ولده ذو الكلاع الأصغر الوحاطي. واسمه سّمَيْفَع بن باكور بن عمرو بن يعفر ابن زيد. وهو ذو الكلاع الأكبر. بن النعمان بن منهال بن وحاطة بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن سبأ الأصغر وأدرك ذو الكلاع الإسلام، وكتب إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم مع جرير بن عبد الله فأسلم. وأعتق أربعة آلاف مملوك.
ولما جاشت الروم كتب إليه أبو بكر ليستنفره. فأخبره رسولُه أنه لم يَسْتَتِمّ قراءة الكتاب حتى أمر بضَرْب قُبَّتَه فضربت حولها عشرة آلاف قُبَّة، ثم أقبل فشهد فتوح الشام.