ومنهم بنو المدينة - اسم امرأة حضنتهم، نسب إليها ولد عمرو بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبدود بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد بن اللات بن زفيرة بن ثور ابن كلب بن وبرة.
ومنهم الفحل بن عياش بن حسان بن شراحيل بن عميرة أحد بني جابر بن زهير الذي قتل يزيد بن المهلب وقتله يزيد فماتا.
ومنهم محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبدود وابنه أبو المنذر هشام بن محمد - وكانا جميعا من أعلم أهل ومانهما بعلم العرب وأيامها وأنسابها، وكان محمد بن السائب ممن حَضَر الجَمَاجم مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، وكانا عالمين بتفسير القرآن وأيام العرب، وقد روى عنه أنه قال حضرتُ مجلس ضِرَارَ بن عُطَارِد من ولد حاجب بن زُوَارة بالكوفة، فينما أنا عنده إذ ريت رجلا في المجلس كأنه جرذ يتمرغ في الحر، فغمزني ضِرَارُ فقال اسأله ممن أنت. فسألته فقال لي: إن كنت ناسبا فانسبني فإني من أشراف بني تميم. فابتدأت النسب، فنسبت تميما حتى بلغتُ غالبا. فقلت: وولد غالب هماما، فاستوى جالسا وقال: والله ما سماني به أبواي إلا ساعة من النهار. فقالت: والله إني أعرف اليوم الذي سَمَّاك فيه أبوك الفرزدق. فقال: وأي يوم: كان ذلك؟ فقلت: حين بعثك في حاجة فخرجت تمشي وعليك منشقة لك - فقال والله لكأنك فرزدق دهقان قرية سمَّاها بالجبل فقال: صدقت والله. ثم قال: أتروى شيئا من شعري؟ قلت: لا، ولكني أروى لجرير مائة قصيدة. فقال لي: أتروى لابن المراغة ولا تروي لي؟ لأهجون كلباً سنة أو تروي لي كما رويت لجرير. فجعلت أختلف أقرأ عليه النقائض خوفا منه. ومالي في شيء منها حاجة.
ومنهم أبو ثور صاحب أبي جُهَيْنَة - واسمه إبراهيم بن خالد.
ومنهم بنو رِقَاشْ، وهم مالك وربيعة وثعلبةُ بنو عامر بن عوف، منهم حميد بن أسلم صاحب المرة مرة كلب. ومن شعرائهم حسان بن الطوامة.
ومنهم بنو زيد مناة بن عامر. ومنهم الخزرج رهط دِحْيَة ابن خليفة بن فروة بن فصالة بن امرئ القيس بن الخزرج - وهو زيد مناة بن عامر بن بكر، ومنهم بنو شحمه بنت كلب بن عمرو بن عَدِيّ إمرأةٌ من الأزد، غلبت على ولد عوف بن عامر، فولد كعب والحارث وحجر بنو عوف بن عامر. وبها يعرفون. ومنهم الأبرش، الكلبي واسمه الوليد بن هاشم. وكان نسَّابةً عالماً بالأخبار وسِيَر الملوك، وكان مصاحبا لهشام بن عبد الملك، فلما أفضت إليه الخلافة سَجَد هشامُ وسَجَد كل من عنده من جلسائه، والأبرش شاهد لم يسجد، فقال له هشام: ما منعك من السجود؟ فقال: ولم أسجد وانت اليوم معي ماشيا وعلى قومي طائرا؟ فقال هشام: فإن طِرْتُ طِرْتُ بك معي قال: اتراك فاعلا؟ قال: نعم والله. قال الأبرش: الآن طاب السجود ومن كلب أم يزيد بن معاوية، واسمها ميسون بنت بحدل بن أنيف بن دجلة بن قيافة بن عَدِيّ بن زهيد بن حارثة بن جَنَاب ابن هُبَل. ومنهم حارثة بن صخر بن مالك بن عبد مناه بن هُبَل بن عبد الله بن كنانه بن بكر بن عوف، عاش مائة وثمانين سنة، وأدرك الإسلام ولم يسلم، وقال في ذلك:
من عاش خمسين حَوْلاً قَبْلَها مائِةً ... من السنين وأضحى بعد ينتظر
وصار في البيت مثل الحِلْسِ مُطَّرَكاً ... لا يستشار ولا يعطى ولا يذر
ملَّ المعاش وملَّ الأقربون له ... طول الحياة وشر العيشة الكبر
وأسلم ابنه، ومنهم بنو حُنّ، وفيهم.
يقول الشاعر
تَجَنَّبْ بني جُنَّ فإن لقاءهم ... كريه وإن لم تَلق إلابِصَابِر
ومن ولد عمران شيع الله بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران، ووائلة بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران. س فمن القين حبيش بن دجلة - ولي المدينة لمرقان في حرب عبد الله بن الزبير - وهو الذي كان يأكل على مِنْبَر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن شعر القين أبو الطيحان القيني، س وأسمه حنظلة بن الشرقي، ومن جيد شعره في ذلك:
واني لأرجوا مَلْحَها في بطونكم ... وما بسطت من جلد أشعث أغبر