بحثه هذا قد أوفى على الغاية، وبلغ المطلوب في التّسلّح بالعلم، والتّمكن من أدواته، فجاء دفاعاً متوازناً، ليس فيه شطط، ولا إفراط ولا تفريط، بل اتّزان وهدوء العلماء، وحجّة المتمكّن، كما هو شأن المسلم المؤهّل المُعَدّ المُعِدّ العُدّة.
بارك الله جهدَ الأخ الباحث، ووفّقه لخدمة دينه وسيرة نبيّه وأصحابه وتاريخ أمّته ضد هجمات المغرضين والمتعصّبين والحاقدين أجمعين.
ونَصْرُ الدّين بالحجّة من أعظم أوجه النّصر، أما قرأتَ قول الله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (٨٣)} [الأنعام].
سخّرنا الله جميعاً لخدمة هذا الدّين ودعوته، والحمد لله ربّ العالمين وسلام على المرسلين.