[ذكر الزجر عن حمل المرء على نفسه من الصيام ما عسى يضعف عنه]
٢٤٢٢ - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثنا أبو سلمة، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: فلا تفعل، نم وقم وصم وأفطر، فإن لجسدك عليك حقا، وإن لزوارك عليك حقا، وإن لزوجتك عليك حقا، وإني مخيرك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام، فإن بكل حسنة عشرة أمثالها، فإذا ذلك صيام الدهر كله. فقلت: يا رسول الله، إني أجد قوة. قال: صم من كل جمعة ثلاثة أيام. قال: فشددت فشدد علي. قلت: يا رسول الله، إني أجد قوة. قال: صم صيام نبي الله داود، ولا تزد عليه. فقلت: فما صيام نبي الله داود؟ قال: نصف الدهر".
قال أبو حاتم رضي الله عنه: قوله صلى الله عليه وسلم: "وإن لزوارك عليك حقا"، ليس في خبر إلا في هذا الخبر، وفيه دليل على إباحة إفطار المرء لضيف ينزل به وزائر يزوره. [٣٥٧١]