ذِكْرُ إِرَادَةِ الْمُصْطَفَى صَلى الله عَلَيه وسَلم أَنْ يَعُدَّ نَفْسَهُ مِنَ الأَنْصَارِ لَوْلَا الْهِجْرَةُ.
٣٥٨٥ - أَخبَرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ، حَدثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ، حَدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم غَنَائِمَ حُنَيْنٍ، فَأَعْطَى الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَعُيَيْنَةَ بْنَ بَدْرٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَذَكَرَ نَفَرًا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، تُعْطِي غَنَائِمَنَا قَوْمًا تَقْطُرُ سُيُوفُنَا مِنْ دِمَائِهِمْ، أَوْ تَقْطُرُ دِمَاؤُهُمْ من سُيُوفِنَا، فَبَلَغَهُ ذَلِكَ، فَجَمَعَ الأَنْصَارَ، فَقَالَ: "هَلْ فِيكُمْ غَيْرُكُمْ؟ " فَقَالُوا: لَا، غَيْرَ ابْنِ أُخْتِنَا، قَالَ: "ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ"، ثُمَّ قَالَ: "يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، أَمَا تَرْضَونَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا، أَوْ بِالشَّاءِ وَالإِبِلِ، وَتَذْهَبُونَ بِمُحَمَّدٍ صَلى الله عَلَيه وسَلم إِلَى دِيَارِكُمْ؟ " قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ أَخَذَ النَّاسُ وَادِيًا وَأَخَذَ الأَنْصَارُ شِعْبًا، لأَخَذْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ، الأَنْصَارُ كَرِشِي وَعَيْبَتِي، وَلَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ". [٧٢٦٨]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute