[ذكر الإخبار عن اسم الملكين اللذين يسألان الناس في قبورهم، ثبتنا الله بتفضله لسؤالهما في ذلك الوقت.]
٥٠٤٧ - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بشر بن معاذ العقدي، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، قال: حدثني سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قبر أحدكم أو الإنسان أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما: المنكر وللآخر: النكير، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد؟ فهو قائل ما كان يقول. فإن كان مؤمنا، قال: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. فيقولان له: إن كنا لنعلم أنك لتقول ذلك، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين ذراعا، وينور له فيه فيقال له: نم! فينام كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك. وإن كان منافقا، قال: لا أدري، كنت أسمع الناس يقولون شيئا، فكنت أقوله، فيقولان له: إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك. ثم يقال للأرض: التئمي عليه! فتلتئم عليه حتى تختلف فيها أضلاعه. فلا يزال معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك".
قال أبو حاتم رحمة الله عليه: خبر الأعمش عن المنهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء، سمعه الأعمش عن الحسن بن عمارة، عن المنهال بن عمرو. وزاذان لم يسمعه من البراء، فلذلك لم أخرجه. [٣١١٧]