للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أرادوا أن نزول لهم فكنا ... مكان يد النديم من النديم

[٩٦٦ ولعتبة بن الوعل التغلبي في كعب بن جعيل [متقارب] :]

وسميت كعباً بشر العظام ... وكان أبوك يسمى الجعل

وإن مكانك من وائل ... مكان القراد من أست الجمل

[٩٦٧ وقال بعض بني عجل [وافر] :]

فأقسم أنه قد حل منها ... محل السيف من قعر القراب

[٩٦٨ وقال الطرماح [وافر] :]

نزلنا في التعزز من معد ... مكان القدر من وسط الأثافي

[٩٦٩ وقال الأسلع بن قضاب الطهوي [طويل] :]

تكون إذا دارت عليكم عظيمة ... وفي أي يوم لا تنوب العظائم

مكان القرادي في الجناح وإنما ... تطير بظهران الجناح القوادم

[٩٧٠ وقال الفرزدق [طويل] :]

ونحن إذا عدت معد قديمها ... مكان النواصي من وجوه السوابق

فهذا وأمثاله اتساع واشتراك، ولي باستراق ولا اجتلاب.

[هذا باب]

[فيما يشبه المأخوذ وليس بمأخوذ]

[٩٧١ قال المنخل [طويل] :]

وإنا لنعطي النصف من لو نضيمه ... أقر ونأبى نخوة المتظلم

[٩٧٢ وقال الفرزدق [طويل] :]

ترى كل مظلوم إلينا فراره ... ويهرب منا جهده كل ظالم

[٩٧٣ ومن المشبه الذي ليس بمأخوذ قول نهشل بن حري [طويل] :]

أقول وقد سافت لبوني تلاها ... كما ساف أعجاز التلاد الطرائف

-الطرائف ها هنا: الإبل المستحدثة، فإذا أرسلت في الإبل التلاد تنكرتها، فتسوف أعجازها.

ومعنى تسوف: تشتم-.

[٩٧٤ وقول علي بن الغدير الغنوي [طويل] :]

أدافع عن مجد تليد وراثةً ... وقد ترفد المجد التليد الطرائف

٩٧٥ ومن هذا الباب أيضاً قول أبي صمعاء مساور بن هند [بسيط] :

إني أنا الليث يحمي عن فريسته ... وقد يحك بقرينه أسته الوعل

[٩٧٦ وقول الأعشى [بسيط] :]

كناطح صخرة يوماً ليفلقها ... فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

فهذه الأبيات تشبه المأخوذ، وليست بمأخوذة على الحقيقة.

[[الفصل السادس]]

[فصل من المعاني والأحاجي]

٩٧٧ وقال أبو علي: هذه قطعة اخترتها من محاسن أبيات المعاني تتعلق بالمذاكرة، ويفتقر إلى أبياتها في "حلية المحاضرة".

٩٧٨ أحسن ما قيل في الأنواء من أبيات المعاني: أنشدنا محمد بن عبد الواحد قال أنشدنا أحمد بن يحيى ليرقم السدوسي [متقارب] :

إذا القوس وترها أيد ... رمى فأصاب الكلى والذرى

وأحيا ببلدته بلدة ... عفت بعد أن قد عفاها الصدا

وجاء الجنين بعين التي ... شكت طول عوارها والقذا

فأصبحت والليل مستحلس ... وأصبحت الأرض بحراً طماً

القوس: قوس قزح، والأيد: القوي، وهو الملك الموكل بالسحاب: يعني أنبت العشب فرمى سمناً في أسمنة الإبل، وكلاهما والبلدة: من منازل القمر، ومطرها لا يخلف وبرقها لا يخلب، وعفت: كثرت بعد أن عفاها، أي درسها، الصدا: وهو العطش، والليل مستحلس: أي مستحكم الظلمة، و"أصبحت الأرض بحراً طماً" أي بالمطر.

و"جاء الجنين" فإنه يعني به الجبهة، وهي أيضاً من منازل القمر، وإذا أطلعت الأرض نباتها، قيل نظرت إلى البلاد بعينيها، وإذا تكامل، قيل نظرت إلي بعينين، فإذا أسقطت الجبهة قيل نظرت إلي بإحدى عينيها، أي بدأ الزهر فيها، واختلفت رؤوس الإبل في مباركها.

[٩٧٩ ومقل هذا قول الآخر [وافر] :]

إذا نظرت بلاد بني حبيب ... بعين أو بلاد بني صباح

رميناهم بكل أقب نهر ... وفتيان الكريهة بالصباح

-يقول: إذا نبت العشب، وانتهى طوله، غزوناهم بكتائبنا، وهو من أوقات غزوهم.

[٩٨٠كما قال [طويل] :]

وقد جعل الوسمي ينبت بيننا ... وبين بني رومان نبعاً وشوحطا

يقول: أخصبنا فحلمنا القسي، وهي تعمل من النبع، والشوحط. فكأن الوسمي أنبت القسي بيننا.

[٩٨١ومثله للنابغة [طويل] :]

وكانت لهم ربعية يحذرونها ... إذا خضخضت ماء السماء القبائل

[٩٨٢ومثله قول الآخر [طويل] :]

سينبت حرمان الوشائج بيننا ... مصاب الثريا فانظروا ما مصابها

دنت سقطة الجوزاء منا فسددوا ... مناكب حرب لا يطاق قرانها

والجوزاء تسقط في القر، وتطلع في الحر-

<<  <   >  >>