[١٥٧٠ تبعه الجعدي في وصفها فقال [وافر] :]
كذي داء بإحدى خصيتيه ... وأخرى لم توجع من سقام
يضم ثيابه من غير برء ... على شعراء تنقض بالبهام
[١٥٧١ علقمة بن عبدة. وله قصيدتان يقال لهما "سمطا الؤلؤ".]
إحداهما قوله [بسيط] :
هل ما علمت وما استودعت مكتوم ... [أم حبلها إذ بأتك اليوم مصروم]
والأخرى قوله [طويل] :
طحا بك قلب في الحسان طروب ... [بعيد الشباب عصر حين مشيب]
[١٥٧٢ فمما سبق إليه قوله [مجزؤ البسيط] :]
لو وصل الغيث أبنين امرءاً ... كانت له قبة سحق بجاد
يقول: لو وصل المطر، ووجدنا المياه، غزونا. قوله "أبنين امرءاً" يعني الخيل يقول: نغار عليه، فيؤخذ، فلا يجد إلا سحق بجاد. وهو الكساء يتخذه بيتا بعد أن كان ذاقبة. والسحق: الخلق.
[١٥٧٣ فأخذه النابغة فقال [طويل] :]
فكانت له ربيعة يحذرونها ... إذا خضخضت ماء السماء القبائل
[١٥٧٤ فأخذه الآخر فقال [طويل] :]
وفي البقل إن لم يدفع الله سره ... شياطين ينزو بعضهن على بعض
[١٥٧٥ وقال آخر [كامل] :]
قوم إذا اخضرت نعالهم ... يتناهقون تناهق الحمر
[١٥٧٦ ومثله [بسيط] :]
تناهقون إذا اخضرت نعالكم ... وفي الحفيظة أبرام مضاجير
[١٥٧٧ ومثله قول الآخر [طويل] :]
وقد جعل الوسمي ينبت بيننا ... وبين بني ردفان غيلاً وتوحصا
[١٥٧٨ أوس بن حجر. فمما سبق إليه قوله [منسرح] :]
الألمعي الذي يظن بك الظن ... ن كأن قد رأى وقد سمعا
[١٥٧٩ فأخذه عدي بن الرقاع فقال [طويل] :]
بصير بأعقاب الأمور برأيه ... كأن له في اليوم عيباً على غد
[١٥٨٠ فأخذه عروة بن الورد فقال [طويل] :]
يبيت على خلق الرجال بأعظم ... خفاف تثنى تحتهن المفاصل
وقلب جلا عنه الشؤون فإن تشأ ... يخبرك بالأمر الذي أنت فاعل
[١٥٨١ فأخذه الآخر فقال [طويل] :]
وأبقى صواب الظن أعلم أنه ... إذا طاش سهم المرء طاشت مقادره
[١٥٨٢ فأخذه الآخر فقال [طويل] :]
بصير بأعقاب الأمور كأنما ... يخاطبه من كل أمر عواقبه
[١٥٨٣ ومما سبق إليه قوله في صفة جيش [طويل] :]
ترى الأرض منا بالفضاء مريضة ... معضلة منا بجمع عرمرم
[١٥٨٤ فأخذه النابغة فجاء بمعناه في بيت واحد، وأحسن وزاد [كامل] :]
جيش يظل له الفضاء معضلا ... يدر الاكام كأنهن صحارى
١٥٨٥ وقالت الشعراء في نفار الناقة، فأكثرت، ولم تعد ذكر المهر المقرون بها، وابن آوى. فقال أوس بن حجر وزاد زيادة سبق إليها [بسيط] :
كأن هراً جنيبا عند غرضتها ... والتف ديك برجليها وخنزير
[١٥٨٦ الأفوه الأودي. فمما سبق إليه وأخذ منه قوله [رمل] :]
وترى الطير على آثارنا ... رأى عين ثقة أن ستمار
[١٥٨٧ فأخذه النابغة فقال [طويل] :]
جوانح قد أيقن أن قبيلة ... إذا لم التقى الجمعان أول غالب
١٥٨٨ فأخذه حميد بن ثور فقال يصف ذئباً [طويل] :
إذا ما عدا يوما رأيت غيابة ... من الطير ينظرن الذي هو صانع
[١٥٨٩ فأخذه أبو نواس فقال [مديد] :]
تتأيا الطير غدوته ... ثقة بالشبع من جزره
[١٥٩٠ فأخذه مسلم فقال [بسيط] :]
قد عود الطير عادات وثقن بها ... فهن يتبعنه في كل مرتحل
[١٥٩١ المسيب بن علس. ومما سبق إليه فأخذ منه قوله [طويل] :]
إذا حاجة ولتك لا تستطيعها ... فخذ طرفا من غيرها حين تسبق
فذلك أحرى أن تنال جسيمها ... وللقصد أبقى في المسير والحق
وقد روي هذان البيتان للأعشى في قصيدته القافية. فإن كانت الرواية صحيحة، فقد استلحقها الأعشى من المسبب.
[١٥٩٢ فأخذه عمرو بن معدي كرب فقال [وافر] :]
إذا لم تستطع شيئاً فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع
[١٥٩٣ فأخذه هدبة العذري فقال [طويل] :]
إذا خفت شك الأمر فارم بعزمة ... غيابته يركب بك العزم مركبا
وإن حاجة سدت عليك وجوهها ... فإنك لاق لا محالة مذهبا
[١٥٩٤ فأخذ هذا الكميت فقال [طويل] :]
إذا حاجة عزتك لا تستطيعها ... فدعها لأخرى لين لك بابها
١٥٩٥ فاتبعه يحيى بن زياد فقال [كامل] :