[١٣١٦وأنشد الباهلي [متقارب] :]
وميتة ركضت ميتا ... فولى حثيثا هو الجاهد
طليعة حي إلى حية ... يرجى النجاح بها الشاهد
يعني قوساً. والشاهد: الصائد.
[١٣١٧وقال الأخر [وافر] :]
وحاصلة ولم تحمل بعجل ... ولا يدري أبوها من أبوهم
ولا يغنون في النزعات شيئاً ... ولا الهيجا إذا لم يركبوهم
يعني القوس والسهام.
[١٣١٨وقال الآخر [طويل] :]
وحاصلة في البطن ستين لم تصب ... لها ولداً إلا أخا نجدة بدرا
يعني الكنانة والسهام. وقال الآخر: التي فيها.
[١٣١٩وقال الآخر [طويل] :]
وكعب إلى كعب شددت بواحد ... جرى بثلاث ما اعتمدن على كعب
وحي إلى ميت دعوت لعدله ... بمستمع الأصوات مختلف الشعب
يعني القوس والسهم. وقوله "ما اعتمدن" ليس بنفي. ولكنه يعني ما دمن معه. يعتمدن: يعني الأصابع الثلاثة في اعتمادها على الوتر. وقوله "بمستمع الأصوات" يعني في جماع الناس.
[أحسن ما ورد من أبيات المعاني في صفة حائك]
[١٣٢٠فمن أحسن ما قيل في ذلك قول أعرابي [متقارب] :]
أمنصور حربك في كل يوم ... وسيفك ما عشت لا يصقل
تجيد به الضرب عند اللقا ... وتحيى بسيفك من تقتل
يعني حائكا. وسيفه: مقصه.
[أملح ما ورد من أبيات اللغز في السؤال]
[١٣٢١أنشدنا أبو عمر قال أنشدنا أحمد بن يحيى [مجزؤ الرمل] :]
ورجال ونساء ... وبنات وبنونا
وإذا يدعى لهم يو ... ما، تراهم يغضبونا
يعني السؤال.
[١٣٢٢ومثله [منسرح] :]
إذا نزلت ركبوني وسطاً ... وإن رحلت ركبوني كلهم
يعني سائلا معه أطفال يحتاج أن يحملهم على ظهره وكتفه.
[١٣٢٣ومثله [طويل] :]
إذا جاء نقاف يجر عياله ... طويل العصا نكبته عن شياهيا
النقاف: السائل. وطويل العصا: طويل حمل العصا.
[١٣٢٤ومثله [وافر] :]
تركناهم صياكلة أيامى ... يسوقون النعاج إذا أراحوا
يعني أنه سلبهم، فتركهم سؤالاً عراةً، وهم الصياكلة. وقوله: يسوقون النعاج، يعني يكثرون الرعي.
[[الفصل السابع]]
وهذه أبيات تتناسب أوائلها، وتختلف معانيها
[١٣٢٥أنشدنا أبو عمر [طويل] :]
أبى علماء الناس لا يخبرونني ... بأعجر ملموم القفا طوله شبر
إذا أخذت منه الفتاة بوسطه ... هدته إلى ذي لجةٍ ضيق القفر
قال يصف مكحلة.
١٣٢٦ وأنشدنا أيضاً:
أبى علماء الناس لا يخبرونني ... بمقبلةٍ ومدبرٍ من يسوقها
قال يصف قرطمة الكبرنك.
١٣٢٧ وأنشدنا أيضاً:
أبى علماء الناس لا يخبرونني ... بناطقةٍ خرساء مسواكها حجر
قال يعني الشبة.
١٣٢٨ أنشدنا أيضاً:
أبى علماء الناس لا يخبرونني ... بنابتةٍ سوداء ليس لها طعم
قال يصف الشعرة.
١٣٢٩ وأنشدنا أيضاً:
أبى علماء الناس لا يخبرونني ... بنابتة في الأرض ليس لها فرع
قال يعني الكماة.
١٣٣٠ وأنشدنا أيضاً:
أبى علماء الناس لا يخبرونني ... بنابتةٍ صفراء ليس لها أصل
قال يعني الكشوتا.
١٣٣١ وأنشد أيضاً:
أبى علماء الناس لا يخبرونني ... بطامحة العينين ليس لها رأس
قال يعني السرطان.
١٣٣٢ أنشد أيضاً:
أبى علماء الناس لا يخبرونني ... بنابتة خضراء ليس لها أصل
قال يعني الطحلب.
١٣٣٣ وأنشد أيضاً:
أبى علماء الناس لا يخبرونني ... من الحاضر البادي المقيم المسافر
قال يعني الموت.
١٣٣٤ وأنشد أيضاً:
أبى علماء الناس لا يخبرونني ... وقد ذهبوا للعلم في كل مذهب
بجلدة إنسانٍ وصورة طائرٍ ... وأظفار يربوعٍ وأنياب ثعلب
قال يعني الخفاش.
[١٣٣٥ أنشدنا أبو عمر قال أنشدنا ثعلب [طويل] :]
فما ذو ضوىً أضواه بعد تحلمٍ ... مرور السنين حقبةً بعدها حقب
له فتحران يقرعان كلاهما ... تقنصه من بعد مرتعه الخضب
قال يصف الضب. والضوى: الهزال. والتحلم: الخصب.
وفتحران: ذكران، وليس شيء من الحيوان له ذكران إلا الضب، وللأنثى فرجان. والخضب: الحيات واحدها: خضب والحيات من آكلة الضب.
١٣٣٦ وأنشدني أيضاً [وافر] :