للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبفاحم رجل أثيث نبته ... كالكرم مال على الدعام المسند

[هذا باب]

[ما ذكر فيه اسمان، ثم أخبر عن أحدهما]

[٧٦١ فربما كان الخبر عن الأول منهما، وإما كان الخبر عن الآخر.]

فمثال ذلك قول الله عز وجل: ((وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً)) (الجمعة: من الآية١١) فجاء بالخبر عن الأول.

[٧٦٢ ومما جاء في الشعر من ذلك قوله:]

نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض، والرأي مختلف

وقول الآخر [وافر] :

فمن يك سائلاً عني فإني ... وجروة لا ترود ولا تعار

[هذا باب]

[ما لفظ فيه بلفظ الجماعة للواحد]

[٧٦٣ كقول الأعشى [متقارب] :]

ومثلك معجبة بالشبا ... ب، صاك العبير بأجيادها

[٧٦٤ وقال جرير [طويل] :]

وما ذقت طعم النوم إلا مروعاً ... ولا ساغ لي بين الحيازم ريق

[٧٦٥ وقال امرؤ القيس [طويل] :]

كميت يزل اللبد عن حال متنه ... كما زلت الصفواء بالمتنزل

ويروى "عن صهواته" وإنما هي صهوة واحدة.

[هذا باب آخر]

[لفظوا فيه بلفظ الواحد، يراد به الجماعة]

[٧٦٦ كقول زهير [طويل] :]

تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها ... وذبيان قد زلت بأقدامها النعل

أراد النعال.

[٧٦٧ وقال حميد بن ثور الهلالي [طويل] :]

ليالي الأبصار الغواني وسمعها ... إلى واذ ريحي لهن جنوب

[٧٦٨ وقول الآخر [مجزؤ المتقارب] :]

ألكني إليها وخبر الرسو ... ل أعلمهم لنواحي الخبر

[هذا باب]

ما جعل فيه الاثنان جمعاً

٧٦٩ كقولهم: رجل ذو مناكب، وامرأة عظيمة المآكم، وإنما مأكمتان ومثال ذلك قول أبي ذؤيب [كامل] :

فالعين بعدهم كأن حداقها ... كحلت بشوك فهي عور تدمع

[٧٧٠ وقال كثير [طويل] :]

مسائح فودى رأسها مسبغلة ... جرى مسك دارين الأجم خلالها

[٧٧١ وقال رجل من هذيل [طويل] :]

أليت لا أسى منيحة واحد ... حتى تحيط بالبياض قروني

[هذا باب]

[لفظ فيه بلفظ الواحد يراد به الاثنين]

[٧٧٢ ومثال ذلك قول الشاعر [وافر] :]

فرجى الفيء إيابي ... إذا ما القارط العنزي آبا

وهما قارظا عنزة.

[ما لفظ فيه بلفظ الاثنين يراد به الواحد] .

[٧٧٣ وقال الفرزدق [طويل] :]

عشية سال المربدان كلاهما ... عجاجة موت بالسيوف الصوارم

وإنما هو مربد واحد.

[٧٧٤ وقال سويد بن كراع العكلي]

[هذا باب]

[من الحذف]

[٧٧٥ كقول الشاعر [وافر] :]

كأنك من جمال بني أقش ... يقعقع بين رجليه بشن

أي كأنك جمل منها.

٧٧٦ وقال الراجز يصف قوساً: "جادت بكفي كان من أرمى البشر" أي بكفي رجل.

[٧٧٧ وقال الآخر [طويل] :]

كذبتم وبيت الله لا تأخذونها ... بني شاب قرناها تصر وتحلب

أي بني التي.

[٧٧٨ وقال الآخر:]

فضلت في شر من الذي كيدا ... كألذ تزبى زبية فاصطيدا

حذف الياء من الذي.

٧٧٩م وقال الأشهب بن رميلة [طويل] :

وإن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كل القوم يا أم خالد

فحذف النون من الذين.

[هذا باب]

[ما جاء من التقديم والتأخير]

[٧٨٠ قال أبو ذؤيب [وافر] :]

فإنك إن تنازلني تنازل ... فلا تكذبك بالموت الكذوب

أي تنازل بالموت، فلا يكذبك الكذوب.

[٧٨١ وقال الشماخ يصف امرأة [طويل] :]

تخامص من حر الوشاح فأفلتت ... تخامص حافي الخيل في الأمعز الوجي

أي تخامص حافي الخيل الوجي في الأمعز، ومعنى تخامص أي تجافي عنه.

[٧٨٢ وقال النابغة [طويل] :]

يثرن الثرى حتى يباشرن برده ... إذا الشمس مجت ريقها بالكلاكل

أي يباشرن بردها بالكلاكل.

[٧٨٣ وقال الجعدي [رمل] :]

وشمول قهوة باكرتها ... في التباشير من الصبح الأول

أي في التباشير الأول من الصبح.

[هذا باب]

[ما يحذف منه المضاف، فيقام المضاف إليه مقامه]

[٧٨٤ كقول أوس بن حجر [منسرح] :]

وشبه الهيدب العبام من ال ... أقوام سغباً مجللاً فرعا

<<  <   >  >>