وبتن جنابتي مصرعات ... وبت أفك أغلاق الختام
كأن مغالق الرمان فيه ... وجمر غضى قعدت عليه حام
١٤٤٢- و [قول] آخر.
كأن رمانا...... حمرا ... عن عرف ديك غير مجبوب
١٤٤٢م- أنشدنا محمد بن عبد الواحد عن أحمد بن يحيى لأم الراعي الكلبية، قال وهذا أحسن رجز في معناه:
جارية شبت شبابا همركا لم ... يعد ثديا نحرها، أن فلكا
لاقت غلاما ذا فتاة هيدكا ... قالت: تعال ها هنا ما سركا
فاعتلجا بينهما، واعتركا ... وطاح قرطان لها فهلكا
وأفرشته كعثبا مدملكا ... أخثم جما لم يكن مفركا
مرتفع الجبهة قد تتركا ... مفرنطحا إن هجته يوما لكا
نخاله ذا نخوة مملكا ... يراه والقلان إذا ما اعتركا
يفلت منه ناحلا قد نهكا ... فهو سليم من أذاه ما اشتكا
فحركته طول ما تحركا ... هز إليه روقه المصعلكا
هز الغلام اليلمي الشركا ... إن كان لاقى مثلها فأشركا
١٤٤٣- وقالت أيضاً [رجز] :
جارية ذات..... ونهد ... مركز الخلق شهي القد
مزعفرا للطاعن المعتد ... كأنه من بعض حي الكرد
في بطن خود ذات فرع جعد ... بيضاء حمراء كلون الورد
تذكر المرء جنان الخلد ... ليس بمنحط، ولا ذب صعد
مكتومه ألذمما يبدي ... كأنه مظلم ذو حمد
على ظلوم جاحد يستعدي ... وهو لما يطلبه ذو جحد
فليس ينفك طويل الوجد
١٤٤٤- وقال الآخر [رجز] :
جارية إحدى بنات الزنج ... تحمل تنورا شديد المهج
أحمر مثل قدح الخلنج
١٤٤٥- وقال آخر [رجز] :
جارية إحدى بنات الفرس ... تحمل مشقوقا وطيء اللمس
طلي يمسك إذا فر وورس ... أولجت فيها....... كالقلس
يشبه في العين بني عرس
١٤٤٦- وقال الآخر [رجز] :
جارية كالغصن، غصن البان ... لها...... مستهدف الأركان
محلق الوجه بزعفران ... أضمر يثني راحة الإنسان
بجبهة كالقدح الخيثان
١٤٤٧- أخبرنا محمد بن يحيى قال حضرنا مجلس أبي علي محمد بن علي بن مقلة، على حال أنسه. وحضر جماعة من أهل الأدب. فيهم: أبو عثمان الناجم. فخاضوا في ضروب من الآداب. ثم أفاضوا في ذكر..... المرأة. فكل اختار ضربا من الشعر. فأما أبو عثمان. فزعم أن أحسن ما قيل فيه، قول الراجز:
جارية إحدى بنات عبس ... أعجلتها عن درعها الدمقس
حتى اتتنا..... كالترس ... مضمخ جبهته بورس
مثل اصفرار الشمس حيث تمسي ... تنزع منه...... نزع الضرس
١٤٤٨- وقال بعضنا بل قول الآخر:
غادة عجزاء قد ازوها ... ....... بيض، وبطن مطمر
ولها رادفة مرتجة حين ... تمشي، وحر مثل القمر
خط خطا حسنا في موضع ... ليس بالعالي ولا بالمنحدر
وإذا الذائق يوما ذاقها ... ارضت الذائق من صبو وحر
يلدغ الجوف إذا أخرجته ... ثو لا يخرج إلا بعد شر
١٤٤٩- قال أبو بكر الصولي: فانشدهم انا [رجز] :
لو ذقت من بعد الرقاد فاها ... لقلت واها ثم قلت واها
كالمركني المكبوب في حشاها ... تقول للفارس إذ علاها
لما استشالت خلفه رجلاها ... وغيب الغرمول في ضلاها
إن حرى ركية تغشاها
فقال محمد بن علي: لا خير في..... يشبه الركية ١٤٥٠- فانشدته [رجز] :
فابرزت لي عن نهد ... اثنين من تسعين عند العد
عن ملحم يرد رأس العرد ... مزعفر جهم شديد الزرد
فقلت كفي وانظري ما عندي
١٤٥١- قال محمد بن علي بن مقلة: إن هذا حسن. وأحسن منه قول الآخر:
إن حري أضيق من تسعينا ... كأن فيه عسلا مسنونا
لا يحقر الغث ولا السمينا ١٤٥٢- ثم قال: أين أنتم عن قول هذا الشيطان؟ يعني علي بن العباس الرومي يريد أبياته [منسرح] :
لها تستعير وقدته ... من قلب صب وصدر ذي حنق
له إذا ما القر خالطه ... إثم، كأخذ الخناق بالعنق
يزداد ضيقاً على المراس كما ... تزداد ضيقا انشوطة الوهق
فوقع اجماعنا على أنها أشعر الأبيات التي تذاكرناها.