للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَا أَيُّهَا المَلِكُ الَّذِي جُودُهُ ... يَطْلُبُه القَاصِدُ وَالرَّاغِبُ

إنَّ الَّذِي شُرِّفْتَ مِنْ أَجْلِهِ ... يَزْعُمُ هَذَا إنَّهُ كَاذِبُ (١)

فغضب الخليفة عند سماع ذلك، فأمر بالراهب، فسحب، وضرب، وقتل، وأقبل على الطرطوشي، وأكرمه بعد عزمه على أذيته، وإذا كانوا هم الظلمة كما هم بمصر، فهم كما قيل فيهم:

لُعِنَ النَّصَارَى وَاليَهُودُ لأنَّهُمْ ... بَلَغُوا بِمَكْرِهِمْ بِنَا الآمَالَا

جُعِلُوا أطباءَ وحُسَّابًا لِكَي ... يَتَقَاسَمُوا الْأَرْوَاحَ وَالْأَمْوَالَا (٢)

وجاءت لهذا الملك امرأة -وكان وزيره يهوديًّا، وكاتبه نصرانيًّا- وقالت له: فبالذي أعز اليهود بموسى، والنصارى بعيسى، وأذل المسلمين بك إلَّا نظرت في ظلامتي.

{مَا عَنِتُّمْ} [١١٨] حسن، فـ «ما» مصدرية، أي: ودوا عنتكم، أي: هم لا يكتفون ببغضكم، حتى يصرحوا بذلك بأفواههم.

{أَكْبَرُ} [١١٨] أحسن مما قبله؛ للابتداء بـ «قد».

{تَعْقِلُونَ (١١٨)} [١١٨] كاف.

{بِالْكِتَابِ كُلِّهِ} [١١٩] صالح.

{آَمَنَّا} [١١٩] الأولى وصله؛ لأنَّ المقصود: بيان تناقض أحوالهم في النفاق.

{مِنَ الْغَيْظِ} [١١٩] كاف، ومثله «بغيظكم»؛ للابتداء بـ «إن».

{الصُّدُورِ (١١٩)} [١١٩] تام.

{تَسُؤْهُمْ} [١٢٠] حسن؛ للابتداء بالشرط.

{يَفْرَحُوا بِهَا} [١٢٠] أحسن منه؛ لتناهي وصف الذم لهم، وللابتداء بالشرط.

{كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [١٢٠] كاف؛ للابتداء بـ «إن».

{مُحِيطٌ (١٢٠)} [١٢٠] تام.

{لِلْقِتَالِ} [١٢١] كاف.

{عَلِيمٌ (١٢١)} [١٢١] تام إن نصبت «إذ» باذكر مقدرًا، وليس بوقف إن جعل العامل في «إذ» ما قبلها، والتقدير: والله سميع عليم إذ همت طائفتان، أي: سمع ما أظهروه، وعلم ما أضمروه حين


(١) البيتان من بحر السريع، وذكرا في: أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض، للمقري التلمساني، المستطرف في كل فن مستظرف، للأبشيهي، النجوم الزاهرة في ملزك مصر والقاهرة، لابن تغري بردي، الوافي بالوفيات، لصلاح الدين الصفدي.-الموسوعة الشعرية.
(٢) لم أستدل عليهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>