للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هموا.

{تَفْشَلَا} [١٢٢] حسن؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعلت الواو بعده للحال.

{وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} [١٢٢] أحسن مما قبله.

{الْمُؤْمِنُونَ (١٢٢)} [١٢٢] كاف.

{أَذِلَّةٌ} [١٢٣] حسن عند نافع.

{تَشْكُرُونَ (١٢٣)} [١٢٣] كاف؛ إن نصبت «إذ» باذكر مقدرًا، وليس بوقف إن جعلت «إذ» متعلقة بما قبلها، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.

{مُنْزَلِينَ (١٢٤)} [١٢٤] كاف، و «بلى» وما بعدها جواب للنفي السابق الذي دخلت عليه ألف الاستفهام، وما بعد «بلى» في صلته فلا يفصل بينهما، ولا وقف من قوله: «بلى» إلى «مسومين»، فلا يوقف على «فورهم»، ولا على «هذا»؛ لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد وهو «يمددكم»، فلا يفصل بين الشرط وجوابه بالوقف.

{مُسَوِّمِينَ (١٢٥)} [١٢٥] كاف، ومثله «قلوبكم به».

{الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١٢٦)} [١٢٦] جائز؛ لأنه رأس آية، والأولى وصله؛ لأنَّ لام كي في قوله: «ليقطع» متعلقة بما قبلها بقوله: «ولقد نصركم»، أي: ولقد نصركم الله ببدر؛ ليقطع طرفًا من الذين كفروا، وقيل معناه: إنَّما وقع التأييد من الله تعالى في إمدادكم بالملائكة؛ ليقطع طرفًا من الذين كفروا، فعلى كل حال اللام متعلقة بما قبلها، فلا يفصل بينها وبين ما قبلها بالوقف.

{مسومين (١٢٧)} [١٢٧] تام إن جعل «أو يتوب عليهم» عطفًا على شيء، أي: ليس لك من الأمر شيء، أو من أن يتوب عليهم، فليس منصوبًا بما قبله، أو إنَّما كان تامًّا؛ لاختلاف نزول الآيتين في غزوتين؛ لأنَّ من أوَّل القصة إلى «خائبين» نزل في غزوة بدر، ومن قوله: «ليس لك من الأمر شيء» إلى «ظالمون» نزل في غزوة أحد، وبينهما مدة، روي عن أنس بن مالك: أنه قال: لما كان يوم أحد كسرت رباعية النبي - صلى الله عليه وسلم -، وشج وجهه، فجعل الدم يسيل على وجهه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح الدم عن وجهه، وهو يقول: «كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى الله؟!»، فأنزل الله: «ليس لك من الأمر شيء» (١)، وكاف إن جعلت «أو» بمعنى: إلَّا، أو حتى كأنه قا، ل ليس يؤمنون إلَّا أن يتوب عليهم، فجعلوا «أو» بمعنى: إلَّا، وقد أجازه الزجاج، وأجاز أيضًا أن تكون «أو» بمعنى: حتى، كأنه قال: ليس يؤمنون حتى يتوب عليهم، كما قال الشاعر:


(١) انظر: تفسير الطبري (٧/ ١٩٧: ١٩٩)، بتحقيق: أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>