للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقُلْتُ لَهُ لَا تَبْكِ عينكَ إِنَّمَا ... تُحَاوِلُ مِلْكًا أَوْ نَمُوتُ فَنُعْذَرَا (١)

بتقدير: حتى، فعلى هذين الوجهين يكون الوقف على «خائبين» كافيًا، وليس بوقف إن عطف ذلك على «ليقطع»، وهذا قول أبي حاتم، والأخفش؛ لأنهما جعلا «أو يتوب» منصوبًا عطفًا على «ليقطع»، وجعلا «ليس لك من الأمر شيء» اعتراضًا بين المتعاطفين.

{ظَالِمُونَ (١٢٨)} [١٢٨] تام.

{وَمَا فِي الْأَرْضِ} [١٢٩] كاف على استئناف ما بعده.

{لِمَنْ يَشَاءُ} [١٢٩] جائز، وقال يحيى بن نصير النحوي: لا يوقف على الأول حتى يؤتى بالثاني، وهو «ويعذب من يشاء».

{وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} [١٢٩] كاف.

{رَحِيمٌ (١٢٩)} [١٢٩] تام.

{مُضَاعَفَةً} [١٣٠] كاف.

{تُفْلِحُونَ (١٣٠)} [١٣٠] تام.

{لِلْكَافِرِينَ (١٣١)} [١٣١] كاف.

{تُرْحَمُونَ (١٣٢)} [١٣٢] تام على قراءة «سارعوا» بلا واو؛ لأنه يصير منقطعًا عما قبله، فهو كلام مستأنف، وبها قرأ نافع، وابن عامر، وكاف على قراءته بواو (٢)، وإنما نقصت درجته عن التمام مع زيادة الواو؛ لأنه يكون معطوفًا على ما قبله إلَّا إنه من عطف الجمل.

{عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ} [١٣٣] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده صفة «جنة»، أي: جنة واسعة معدة للمتقين.

{لِلْمُتَّقِينَ (١٣٣)} [١٣٣] تام إن جعل «الذين ينفقون» مبتدأ خبره «أولئك جزاؤهم مغفرة»، وجائز إن جعل «الذين» في محل جر نعتًا، أو بدلًا من «المتقين»، ففي محل «الذين» الرفع والجر، وإن نصب بتقدير: أعني، أو أمدح كان كافيًا.

{وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [١٣٤] كاف.


(١) البيت من بحر الطويل، وقائله امرؤ القيس، والبيت جاء في قصيدة يقول في مطلعها:
سَما لَكَ شَوقٌ بَعدَما كانَ أَقصَرا ... وَحَلَّت سُلَيمى بَطنَ قَوِّ فَعَرعَرا
- الموسوعة الشعرية.
(٢) وقرأ الباقون بالواو «وسارعوا». انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ١٧٩)، الإعراب للنحاس (١/ ٣٦٤)، البحر المحيط (٣/ ٥٧)، التبيان للطوسي (٢/ ٥٩١)، التيسير (ص: ٩٠)، تفسير القرطبي (٤/ ٢٠٣)، الحجة لأبي زرعة (ص: ١٧٤)، المقنع (ص: ١٠٢)، النشر (٢/ ٢٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>