للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{جَمِيعًا (١٣٩)} [١٣٩] كاف.

{فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} [١٤٠] جائز.

{مِثْلُهُمْ} [١٤٠] حسن، وقال أبو عمرو: تام.

{جَمِيعًا (١٤٠)} [١٤٠] كاف؛ إن جعل ما بعده مبتدأ خبره «فالله يحكم بينكم»، أو خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ حذف خبره، أو نصب بتقدير: أعني، وليس بوقف إن جر نعتًا للمنافقين على اللفظ، أو تابع لهم على المحل؛ لأنَّ اسم الفاعل إذا أضيف إلى معموله جاز أن يتبع معموله لفظًا وموضعًا، تقول: هذا ضارب هند العاقلة بجر العاقلة ونصبها، لكن إن رفع «الذين يتربصون» على الابتداء، و «فالله يحكم بينكم يوم القيامة» الخبر، لا يوقف على «بكم»، ولا «معكم»، ولا على «المؤمنين»؛ لأنَّه لا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف، وإن نصب أو جر ساغ الوقف على الثلاث، فيسوغ على «بكم»؛ للابتداء بالشرط، وعلى «ألم نكن معكم»؛ لانتهاء الشرط بجوابه، وللابتداء بشرط آخر، «وإن كان للكافرين نصيب» ليس بوقف؛ لأنَّ جواب الشرط لم يأت، وهو: «قالوا».

{وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [١٤١] حسن؛ إن جعل «الذين يتخذون» نعتًا، أو بدلًا.

{يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [١٤١] حسن؛ إن جعل ما بعده عامًّا للكافرين، أي: ليس لهم حجة في الدنيا ولا في الآخرة، وليس بوقف إن جعل ذلك لهم في الآخرة فقط.

{سَبِيلًا (١٤١)} [١٤١] تام.

{وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [١٤٢] حسن.

{كُسَالَى} [١٤٢] كاف؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال، والعامل فيها «قاموا».

{إِلَّا قَلِيلًا (١٤٢)} [١٤٢] كاف؛ إن نصب ما بعده بإضمار فعل على الذم، وليس بوقف إن نصب على الحال من فاعل «يراءون»، أو من فاعل «ولا يذكرون»، قال أبو زيد: مذبذبين بين الكفر والإسلام، روي في الحديث عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أنه قال: «مثل المنافق كمثل الشاة العائرة (١) بين غنمين» (٢)، أي: المترددة إلى هذه مرة، وإلى هذه مرة، لا تدري أيهما تتبع، إذا جاءت إلى هذه نطحتها، وإذا جاءت إلى هذه نطحتها، فلا تتبع هذه ولا هذه (٣).

{وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ} [١٤٣] الثانية كاف.


(١) العائرة: أى المترددة الحائرة.
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ١٤٣)، برقم: (٦٢٩٨)، ومسلم (٤/ ٢١٤٦)، برقم: (٢٧٨٤)، والنسائى (٨/ ١٢٤)، برقم: (٥٠٣٧).
(٣) انظر: تفسير الطبري (٩/ ٣٢٩)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>