(٢) البيت من الوافر، وقائله عمرو الزبيدي، من قصيدة يقول في مطلعها: أَلَم تَأرق لِذا البَرق اليَماني ... يَلوح كَأَنَّهُ مصباحُ بان عمرو بن معدي كرب الزَبيدي (٧٥ ق. هـ - ٢١ هـ/٥٤٧ - ٦٤٢ م) عمرو بن معدي كرب بن ربيعة بن عبد الله الزبيدي، فارس اليمن، وصاحب الغارات المذكورة، وفد على المدينة سنة (٩هـ)، في عشرة من بني زبيد، فأسلم وأسلموا، وعادوا، ولما توفي النبي - صلى الله عليه وسلم -، ارتد عمرو في اليمن، ثم رجع إلى الإسلام، فبعثه أبو بكر إلى الشام، فشهد اليرموك، وذهبت فيها إحدى عينيه، وبعثه عمر إلى العراق، فشهد القادسية، وكان عصيّ النفس، أبيّها، فيه قسوة الجاهلية، يُكنَّى أبا ثور، وأخبار شجاعته كثيرة، له شعر جيد أشهره قصيدته التي يقول فيها: إذا لم تستطع شيئًا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع توفي على مقربة من الريّ، وقيل: قتل عطشًا يوم القادسية.-الموسوعة الشعرية