للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (٤٩)} [٤٩] كاف.

{ائْتُونِي بِهِ} [٥٠] حسن، ومثله: «أيديهن».

{عَلِيمٌ (٥٠)} [٥٠] تام.

{عَنْ نَفْسِهِ} [٥١] حسن، ومثله: «من سوء»، وكذا «عن نفسه».

{لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٥١)} [٥١] تام عند من جعل قوله: «ليعلم أني لم أخنه بالغيب» من كلام يوسف، وإنما أراد: ليعلم العزيز أني لم أخنه بالغيبـ، وقد كان مجاهد يقول ذلك؛ ليعلم الله أني لم أخنه بالغيب، وليس بوقف لمن جعل ذلك من كلام العزيز، وتجاوزه أحسن، ومن حيث كونه رأس آية يجوز. وأما من جعله من كلامها فالوقف على «الصادقين» حسن. وقال ابن جريج: إنَّ في الكلام تقديمًا وتأخيرًا، أي: إنَّ ربي بكيدهن عليم؛ ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب، وعلى هذا فلا يوقف على «الصادقين»، وجعل الوقف على قوله «بالغيب» كافيًا، وقال: إنَّ يوسف تكلم بهذا الكلام قبل خروجه من السجن، وخولف في هذا، قالوا: لأنه لو كان كافيًا لكسرت «أن»، قلت: وهذا لا يلزمه؛ لأنه ابتدأ «وأن الله»، أي بتقدير: اعلموا أنَّ الله (١).

{الخائنين (٥٢)} [٥٢] كاف، وقيل: تام.

{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي} [٥٣] حسن، فيه حذف، أي: وما أبريء نفسي عن السوء.

{لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} [٥٣] أحسن، على أنَّ الاستثناء منقطع، أي: ولكن رحمة ربي هي التي تصرف الإساءة، وليس بوقف إن جعل متصلًا مستثنى من الضمير المستكن في أمارة بالسوء، أي: إلَّا نفسًا رحمها ربي، فيكون أراد بالنفس: الجنس، وفيه إيقاع «ما» على من يعقل، والمشهور خلافه.

{رَحِيمٌ (٥٣)} [٥٣] تام.

{أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي} [٥٤] حسن، ومثله: «أمين».

{خَزَائِنِ الْأَرْضِ} [٥٥] جائز.

{عَلِيمٌ (٥٥)} [٥٥] كاف.

{لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ} [٥٦] جائز؛ لأنَّ قوله: «يتبوأ» يصلح مستأنفًا وحالًا، أي: مكنا له متبؤًا منزلًا.

{حَيْثُ يَشَاءُ} [٥٦] كاف، لمن قرأه بالتحتية، وجائز لمن قرأه بالنون (٢).


(١) انظر: تفسير الطبري (١٦/ ١٣٧)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٢) وجه من قرأ بالنون؛ فعلى أنها نون العظمة لله تعالى. وقرأ الباقون: بالياء، والضمير ليوسف - عليه السلام -. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٦٦)، البحر المحيط (٥/ ٣٢٠)، التيسير للداني (ص: ١٢٩)، الحجة لأبي زرعة
(ص: ١٩٦)، النشر (٢/ ٢٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>