للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{مَنْ نَشَاءُ} [٥٦] جائز.

{الْمُحْسِنِينَ (٥٦)} [٥٦] كاف، ومثله: «يتقون»، وكذا «منكرون»، و «من أبيكم»؛ للابتداء بالاستفهام.

{أُوفِي الْكَيْلَ} [٥٩] جائز.

{الْمُنْزِلِينَ (٥٩)} [٥٩] كاف؛ للابتداء بالشرط، ومثله: «ولا تقربون»، و «لفاعلون»، و «يرجعون».

{مِنَّا الْكَيْلُ} [٦٣] جائز، ومثله: «نكتل».

{لَحَافِظُونَ (٦٣)} [٦٣] كاف.

{مِنْ قَبْلُ} [٦٤] حسن؛ لانتهاء الاستفهام إلى الإخبار، وكذا «حفظًا».

{الرَّاحِمِينَ (٦٤)} [٦٤] كاف، ومثله: «ردت إليهم»؛ لانتهاء جواب «لما».

{نَبْغِي} [٦٥] كاف. وأثبت القراء الياء في «نبغي» وصلًا ووقفًا، وفي «ما» وجهان: يجوز أن تكون نافية، والتقدير: يا أبانا ما نبغي منك شيئًا، وعليها يكون الوقف كافيًا. ويجوز أن تكون استفهامية مفعولًا مقدمًا واجب التقديم؛ لأنَّ له صدر الكلام، فكأنهم قالوا: أي شيء نبغي ونطلب، وقال بعضهم: إن مع نبغي فاء محذوفة، فيصير التقدير: ما نبغي فهذه بضاعتنا ردت إلينا، فلا يحسن الوقف على «نبغي»؛ لأنَّ قوله: «ردت إلينا» توضيح لقولهم: «ما نبغي» فلا يقطع منه، وفي هذا غاية في بيان هذا الوقف،،، ولله الحمد

{كَيْلَ بَعِيرٍ} [٦٥] جائز.

{كَيْلٌ يَسِيرٌ (٦٥)} [٦٥] كاف.

{مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ} [٦٦] ليس بوقف؛ لأنَّ جواب الحلف لم يأت؛ لأنَّ يعقوب لما كان غير مختار لإرسال ابنه -علق إرساله بأخذ الموثق عليهم، وهو الحلف بالله؛ إذ به تؤكد العهود وتشدد، ولتأتنني جواب الحلف. قال السجاوندي: وقف بعضهم بين «قال»، وبين «الله» في قوله: «قال الله» وقفة لطيفة؛ لأنَّ المعنى: قال يعقوب الله على ما نقول وكيل، غير أن السكتة تفصل بين القول والمقول، فالأحسن أن يفرق بينهما بقوة الصوت إشارة إلى أنَّ «الله» مبتدأ بعد القول، وليس فاعلًا بـ «قال»، كما تقدم في الأنعام في: {قَالَ النَّارُ} [الأنعام: ١٢٨]؛ إذ الوقف لا يكون إلَّا لمعنى مقصود، وإلَّا كان لا معنى له؛ لشدة التعلق، وكان النص عليه مع ذلك كالعدم، وكان الأولى وصله، ويمكن أن يقال: إن له معنى، وهو كون الجملة بعد «قال» ليست من مقول الله، وليس لفظ الجلالة فاعلًا به، بل الفاعل ضمير «يعقوب»، و «الله» مبتدأ، و «وكيل» الخبر، والجملة في محل نصب مقول قول «يعقوب» (١).


(١) انظر: تفسير الطبري (١٦/ ١٦٢)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>