للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«أسرها»، فهذا بمنزلة الإضمار في «أن».

{أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا} [٧٧] كاف، قال قتادة: هي الكلمة التي أسرها يوسف في نفسه، أي: أنتم شر مكانًا في السرقة؛ لأنكم سرقتم أخاكم وبعتموه.

{بِمَا تَصِفُونَ (٧٧)} [٧٧] كاف.

{فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ} [٧٨] حسن، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلًا في القول.

{مَتَاعَنَا عِنْدَهُ} [٧٩] ليس بوقف؛ لتعلق «إذ» بما قبلها.

{لَظَالِمُونَ (٧٩)} [٧٩] تام.

{نَجِيًّا} [٨٠] حسن، يبنى الوقف على «موثقًا من الله»، والوصل على اختلاف المعربين في «ما»، وخبرها من قوله: «ما فرطتم»، وفيها خمسة أوجه:

وهي كونها مصدرية مبتدأ، والخبر «من قبل»، أو مصدرية أيضًا مبتدأ، والخبر «في يوسف»، أو زائدة مؤكدة، أو مصدرية في محل نصب، أو مصدرية في محل نصب أيضًا، فإن جعلت مصدرية في محل رفع مبتدأ، والخبر «من قبل»، أي: وقع من قبل تفريطكم في يوسف كان كافيًا، وكذا إن جعلت مصدرية في محل رفع مبتدأ، أو الخبر قوله: «في يوسف»، أي: وتفريطكم كائن أو مستقر في يوسف، فيتعلق الظرفان، وهما: «من قبل»، و «في يوسف» بالفعل الذي هو فرطتم، أو جعلت زائدة للتوكيد، فيتعلق الظرف بالفعل بعدها، أي: ومن قبل فرطتم في يوسف، وليس بوقف إن جعلت «ما» مصدرية محلها نصب معطوفة؛ على أنَّ «أباكم» قد أخذ، أي: ألم تعلموا أخذ أبيكم الميثاق وتفريطكم في يوسف. وليس بوقف أيضًا إن جعلت مصدرية محلها نصب عطفًا على اسم «أن»، أي: ألم تعلموا أن أباكم، وأن تفريطكم من قبل في يوسف، وحينئذ يكون في خبر (أن) هذه المقدرة وجهان: أحدهما: هو «من قبل». والثاني: هو «في يوسف». وليس بوقف أيضًا إن جعلت مصدرية، على أن محلها نصب بـ «تعلموا» بتقدير: ألم تعلموا أنَّ أباكم قد أخذ عليكم موثقًا من الله وأنتم تعلمون تفريطكم في يوسف (١).

{فِي يُوسُفَ} [٨٠] كاف؛ للابتداء بالنفي مع الفاء.

{أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي} [٨٠] جائز؛ لأنَّ الواو تصلح للحال والاستئناف.

{الْحَاكِمِينَ (٨٠)} [٨٠] تام.

{إِن ابْنَكَ سَرَقَ} [٨١] حسن، ومثله: «بما عملنا».

{حَافِظِينَ (٨١)} [٨١] كاف.


(١) انظر: تفسير الطبري (١٦/ ٢٠٣)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>