للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{مِنْ شَيْءٍ} [٤٠] كاف، وإذا قرئ (١): «يشركون» بالتحتية كان تامًا.

{يُشْرِكُونَ (٤٠)} [٤٠] أتم.

{بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ} [٤١] كاف عند أبي حاتم، قال: لأنَّ اللام في «ليذيقهم» لام قسم، وكانت مفتوحة، فلما حذفت النون للتخفيف، كسرت اللام فأشبهت (لام كي)، وخولف أبو حاتم في هذا: لأنَّ «ليذيقهم» متعلق بما قبله، فلا يقطع منه، وما قاله لا يجوز في العربية؛ لأنَّ لام القسم لا تكون مكسورة، قال بعضهم: ولا نعلم أن أحدًا من أهل العربية وافق أبا حاتم في هذا القول كما تقدم.

{يَرْجِعُونَ (٤١)} [٤١] تام.

{مِنْ قَبْلُ} [٤٢] حسن.

{مُشْرِكِينَ (٤٢)} [٤٢] تام.

{مِنَ اللَّهِ} [٤٣] كاف عند أبي حاتم؛ إن جعل موضع «يومئذ» نصبًا، وليس بوقف إن جعل موضعه رفعًا؛ على البدل من قوله: «يوم لا مردَّ له من الله»، وإنَّما فتح وهو في موضع رفع؛ لأنَّه أضيف إلى غير متمكن، فصار بمنزلة قول النابغة:

عَلى حينَ عاتَبتُ المَشيبَ عَلى الصِبا ... وَقُلتُ أَلَمّا أَصحُ وَالشَيبُ وازِعُ (٢)

وكقول الآخر:

لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت ... حمامة في غصون ذات أوقال (٣)

فنصب «غير» وهو في موضع رفع؛ لأنَّ الظرف إذا أضيف لماض فالمختار بناؤه على الفتح كـ «يوم ولدته أمه»، وإنْ أضيف إلى جملة مضارعية كـ «هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم»، أو اسمية كـ (جئت يوم زيد منطلق) فالإعراب أولى.

{يَصَّدَّعُونَ (٤٣)} [٤٣] تام.

{فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ} [٤٤] جائز؛ لعطف جملتي الشرط.

{يَمْهَدُونَ (٤٤)} [٤٤] كاف؛ على مذهب أبي حاتم القائل إنَّ اللام في «ليجزي» بمنزلة لام


(١) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٣٤٨)، البحر المحيط (٧/ ١٧٦)، التيسير (ص: ١٢١)، الحجة لابن زنجلة (ص: ٥٥٩)، الغيث للصفاقسي (ص: ٣٢١)، الكشف للقيسي (١/ ٥١٥)، النشر (٢/ ٢٨٢).
(٢) هو من الطويل، وقائله النابغة الذبياني، من قصيدة يقول في مطلعها:
عَفا ذو حُسًا مِن فَرتَنى فَالفَوارِعُ ... فَجَنبا أَريكٍ فَالتِلاعُ الدَوافِعُ
- الموسوعة الشعرية.
(٣) البيت لأبي قيس بن رفاعة، وهو من شواهد سيبويه كما ذكر عبد القادر البغدادي في خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، وكذا ذكره الزمخشري في المفصل.-الموسوعة الشعرية

<<  <  ج: ص:  >  >>