للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«يوم» وحدها و «هم» وحدها؛ لأنَّ الضمير في «هم» مرفوع بالابتداء في الموضعين، وما بعده فيهما الخبر، والقراء مجمعون على أنَّ «التلاق» بغير ياء إلا ابن كثير فإنَّه يقف عليه بالياء (١)، ومثله: «واق» ويصل بالتنوين والاختيار ما عليه عامة القراء؛ لأنَّ التنوين قد حذف الياء.

{بَارِزُونَ} [١٦] كاف.

{مِنْهُمْ شَيْءٌ} [١٦] حسن، ومثله: «لمن الملك اليوم» عند أبي حاتم.

{الْقَهَّارِ (١٦)} [١٦] تام.

{بِمَا كَسَبَتْ} [١٧] جائز.

{لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ} [١٧] حسن.

{الْحِسَابِ (١٧)} [١٧] تام.

{يَوْمَ الْآَزِفَةِ (} [١٨] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «إذ القلوب» بدل من «يوم الآزفة»، أو من الهاء في «أنذرهم»، أو مفعول به اتساعًا فموضع «إذ» نصب بما قبله، والآزفة: القريبة، قال كعب بن زهير:

بَاَن الشَّبَابُ وَهَذا الشِّيبُ قَدْ أَزَفَا ... وَلَا أَرَى لِشَبَابٍ بَائِنٌ خَلَفًا (٢)

ومثله في عدم الوقف «الحناجر»؛ لأنَّ «كاظمين» منصوب على الحال مما قبله، وهو رأس آية.

{يُطَاعُ (١٨)} [١٨] كاف، قرئ (٣): «ولا شفيع» بالرفع والجر، فالرفع عطف على موضع «من حميم» و «من» زائدة للتوكيد، والجر عطف على لفظ «حميم»، وقوله: «ولا شفيع يطاع» من باب: (على لا حب لا يهتدي بمناره)، أي: لا شفيع فلا طاعة، أو ثم شفيع، ولكن لا يطاع.

{خائنةَ الْأَعْيُنِ} [١٩] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله.


(١) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٣٧٨)، البحر المحيط (٧/ ٤٥٥)، التيسير (ص: ١٩٢)، الحجة لابن خالويه (ص: ٣١٢)، الحجة لابن زنجلة (ص: ٦٢٨)، السبعة (ص: ٥٦٨)، الغيث للصفاقسي (ص: ٣٤٠)، الكشف للقيسي (٢/ ٢٤٦)، النشر (٢/ ٣٦٦).
(٢) البيت من البسيط، وهو لكعب كما ذكر بالمتن، وروايته كما وردت بالموسوعة الشعرية:
بانَ الشَبابُ وَأَمسى الشَيبُ قَد أَزِفا ... وَلا أَرى لِشَبابٍ ذاهِبٍ خَلَفا
كَعبِ بنِ زُهَير (? - ٢٦ هـ/? - ٦٤٦ م) كعب بن زهير بن أبي سلمى، المازني، أبو المضرَّب، شاعر عالي الطبقة، من أهل نجد، كان ممن اشتهر في الجاهلية، ولما ظهر الإسلام هجا النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأقام يشبب بنساء المسلمين، فأهدر
النبي - صلى الله عليه وسلم - دمه فجاءه كعب مستأمنًا وقد أسلم وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها: (بانت سعاد فقلبي اليوم متبول)، فعفا عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - وخلع عليه بردته، وهو من أعرق الناس في الشعر، أبوه زهير بن أبي سلمى، وأخوه بجير وابنه عقبة وحفيده العوّام كلهم شعراء، وقد كَثُر مخمّسو لاميته ومشطّروها وترجمت إلى غير العربية.-الموسوعة الشعرية
(٣) لم أستدل على هذه القراءة، في أيٍّ من المصادر التي رجعت إليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>