الهجوم والتقدم. وتابع الضربات حَتَّى تحطم كل شَيْء أمامك صعباً. هاجم وَقل:
(وَمَا كنت أرْضى بالدناءة خطة ... ولى بَين أَطْرَاف الأسنة مقدم)
(وَمَا ألفت ظلّ الهوينى عزيمتي ... وَكَيف وَحدهَا من السَّيْف أَصْرَم)
(سأجعل نَفسِي للمتالف عرضة ... وأقذفها للْمَوْت، وَالْمَوْت أكْرم)
(بأرضك فارتع، أَو إِلَى الْقَبْر فارتحل ... فَإِن غَرِيب الْقَوْم لحم موضم)
(على أنني (وَالْحكم لله) - واثق ... بعزم يفض الْخطب والخطب مُبْهَم)
(وقلب لَو أَن السَّيْف عَارض صَدره ... لغادر حد السَّيْف وَهُوَ مثلم)
يَا شباب الشرق: الغرب كُله يتأجج نَارا علينا، وَالْكل لَا يُرِيد إِلَّا ذلنا وهواننا واستعبادنا واستثمار خيرات بِلَادنَا، وَإِن لَهُم لدعايات قَوِيَّة ضدنا. وَإِنَّهُم ليطعنون الْإِسْلَام وملوك الْمُسلمين فِي صميم صُدُورهمْ فِي أناشيدهم وأغانيهم الموسيقية الحربية، وَقد نشرت جَرِيدَة الْفَتْح نقلا عَن جَرِيدَة الشرق بِالْعدَدِ ٥٤٣ عَن لِسَان شَاب إيطالي مَا يَأْتِي:
يَا أُمَّاهُ: أتمي صَلَاتك وَلَا تبْكي.
بل اضحكي وتأملي، أَلا تعلمين أَن إيطاليا تَدعُونِي؟
وَأَنا ذَاهِب إِلَى طرابلس فَرحا مَسْرُورا.
(لأبذل دمي فِي سَبِيل سحق الْأمة الملعونة) .
(ولأحارب الدّيانَة الإسلامية الَّتِي تجيز الْبَنَات الْأَبْكَار للسُّلْطَان) .
(سأقاتل بِكُل قوتي لمحو الْقُرْآن) :
لَيْسَ بِأَهْل للمجد من لم يمت إيطاليا حَقًا.