للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

متوجها إلى فلسطين واستخلف عليها ابنه الفضل بن صالح فبلغ صالح إلى بلبيس ثم تراخى عن المسير حتى بلغه الفتح ورجع إلى فلسطين

فحدثني ابن قديد قال: حدثني عبيد الله بن سعيد بن عفير عن أبيه قال: لما خرج الحكم بن ضبعان بفلسطين طلب صالح بن علي [من] في عسكره بمصر من بني روح بن زنباع فاختفى رجاء بن روح عند محمد بن معاوية بن بحير بن ريسان واختفى روح بن روح عند خالد بن سعيد بن ربيعة الصدفي وأخذ سلامة بن سعيد بن روح وزنباع بن ضبعان فقتل سلامة بن سعيد. قال أبو ميسرة الحضرمي: فخرجت [٤٧] مع خالد بن حيان بن الأعين فدخل على صالح بن علي في سرادقه [عند] المصلى فأقمت أنتظره فأتي برجل أفطس في الحديد فقال:

أيها الناس أنا زنباع بن ضبعان قتل ابن عمي أمس وأقتل اليوم.

فدخل به على صالح فقتله وبغي (١) محمد بن بحير عند صالح بن علي بأمر رجاء بن روح فأتى محمد بن معاوية (٢) مسلما فقال له: اقعد. فقعد حتى اذا خلا قال: يا ابن بحير ألم أكرمك ألم أشرفك فكان ثوابي أن أويت أعدائي. قال: وما ذاك. قال: رجاء بن روح عندك. قال: أصلح الله الأمير اختر واحدة من اثنتين فيها لي براءة ولك شفاء ممّا اتهمتني إمّا أن ترسل الخيل على غرتي فتفتش منازلي وإما أن أبرئ صدقك بيميني قال: فسم امرأتك. قال: ابنه فهد بن كثير المعافري. قال: فهي طالق


(١) في الاصل: بقي
(٢) هو محمد بن بحير كما يظهر من المراجعة

<<  <   >  >>