للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[كيدر نصر بن عبد الله]

ثم وليها كيدر واسمه نصر من قبل المأمون على صلاها فجعل على شرطه إسبنديار (١) ثم بعث المأمون برجل من العجم يقال له [ابن] (٢) بسطام فولاه الشرط فعزله كيدر لرشوة ارتشاها وأمر بضربه بالسوط في صحن المسجد الجامع وولى رجلا بخاريا يقال له ذاوه ثم عزله وولى ابنه مظفر بن كيدر باستخلاف مظفر ذاوه على الشرط وورد كتاب أبي إسحاق بن الرشيد على كيدر (٣) [بان] يأخذ الناس بالمحنة ورد الكتاب في جمادى الآخرة سنة ثماني عشرة ومائتين والقاضي بمصر هارون بن عبد الله الزهري فأخذه كيدر بذلك فأجاب وأخذ الشهود به فأجابوا فمن وقف منهم سقطت شهادته وأخذ بها الفقهاء والمحدثين والمؤذنين فكان الناس على ذلك من سنة ثماني عشرة إلى أن قام المتوكل سنة اثنتين وثلاثين ومائتين

وتوفي المأمون بأرض الروم لسبع خلون من رجب سنة ثماني عشرة ومائتين وبايع الناس أبا إسحاق المعتصم فورد كتابه إلى كيدر ببيعته وأمره بإسقاط من في الديوان من العرب وقطع [٨٦ ب] اعطياتهم ففعل ذلك كيدر


(١) في الاصل: اسبندياذ. والتصحيح عن النجوم
(٢) هذه الزيادة عن النجوم والظاهر ان المذكور احمد بن بسطام الذي تقدم
(٣) في الاصل هنا: كيدر. بفتح الدال كما في النجوم (ج ١ ص ٦٣٤) وقد ضمّت الدال في باقي المواضع من الاصل التي جاءت فيها بحركة فقيدناه كذلك

<<  <   >  >>