للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بدنياك وأما أنت يا سليم بن عتر فكنت قاصّا (١) فكان معك ملكان يفتيانك ويذكّر انك ثم صرت قاضيا فمعك شيطانان يزيغانك عن الحق ويفتنانك

حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا يحيى (٢) بن خلف عن أبيه عن أشياخه قال: ثم قدم مسلمة الفسطاط فعزل السائب عن شرطه وولى عليها عابس بن سعيد وعزل سليم بن عتر عن القضاء وجعله إلى عابس فجمع له القضاء والشرط وهو أول من جمعا له فوليها سليم بن عتر إلى أن عزل عنها في سنة ستين فكانت ولايته عليها عشرين سنة

[عابس بن سعيد]

ثم ولي القضاء بها عابس بن سعيد المراديّ من قبل الامير مسلمة ابن مخلد سنة ستين وولي مصر سعيد بن يزيد الأزدي فأقر عابسا على القضاء والشرط جميعا إلى موت يزيد بن معاوية سنة أربع وستين فبايع أهل مصر ابن الزبير وبعث عليها عبد الرحمن بن عتبة بن جحدم [١٤١] الفهري أميرا فأقر عابسا عليها وسار مروان بن الحكم من الشام إلى مصر وكان عابس بن سعيد من شيعة مروان وممّن يكاتبه بالطاعة ويحرّضه


(١) في الاصل: قاصا. وفي تاريخ ابن عبد الحكم على الصواب
(٢) قوله «يحيى بن خلف عن ابيه» يشبه ان صوابه «يحيى عن خلف عن ابيه» الذي هو الاسناد الغالب استعماله في هذا الكتاب ولا سيّما اذ ظهر ان والد خلف في الاسناد الاول هو ربيعة (ص ١٥٤ ب من الاصل) كما في الاسناد الثاني ولكن لمّا وجدنا الثاني كان مكتوبا بموضع (ص ١٤٩) ثم محي تعمّدا وأبدل عنه الاول اثبتنا الاول حيث ورد وقد ورد عشر مرات

<<  <   >  >>