للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رفيقه وبقي عليه دين كثير ولم يبق له مال فجعلته في أيدي الغرماء حتى يأتيك أمري فيه فمر ذلك الرجل فليسع في دينة وأمر غرماءه فليرفقوا به حتى يقضي الذي عليه ولا يباع واجعل الغرماء أسوة [١٥٢] فيما يسعى فيه من الدين لهم كل رجل منهم يخصه الذي له ما بلغ [وتذكر] أن منهم رجلا يبتاع الولائد بالنظرة بالمال المرتفع ويبيع بالنقد الذي يشتري بثلث الثمن أو ببعضه وتقول فلم يزل ذلك شأنه حتى ترابى عليه من الدين ثلاثمائة دينار وتقول جاءني أصحابه يسألوني أن يباع لهم وتذكر أنك جعلته في أيديهم حتى يأتيك أمري فمر ذلك الرجل فليسع في الذي عليه ويسأل حتى يقضي ولا يمكن غرماؤه من بيعه ومرهم فليرفقوا به حتى يؤدي الله عز وجلّ ما عليه والسلام عليك ورحمة الله وبركاته وكتبت لصباح يوم الخميس لأربع خلون من ذي الحجة تسع وتسعين

فوليها عياض الثانية إلى أن صرف عنها بكتاب أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه لعشر بقين من رجب سنة مائة وليها سنة وسبعة أشهر

[عبد الله بن يزيد بن خذامر]

ثم ولي القضاء بها عبد الله بن يزيد بن خذامر (١) من قبل أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز. حدثني ابن قديد عن يحيى بن عثمان بن صالح عن أبيه وابن بكير وابن عفير عن ابن لهيعة أن عمر بن عبد العزيز


(١) عن هذا الاسم في الاصل اختلاف كثير فقد ورد مرة خذام ومرتين جذام وثلاث مرات حذام ومرة حدامر وثلاث مرات حذامر وهو في تاريخ ابن عبد الحكم: خذامر وفي التلخيص حذامر

<<  <   >  >>