للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد العزيز وقرئ سجلّه وخلع عليه خلعا مقطوعة وطيلسانا وحمل على بغلة وبين يديه اخرى وحمل بين يديه سفط ثياب. فاستمرّ الى تاسع عشر صفر سنة ٤٠٠ ثم قبض على إقطاعه وضرب على باب داره لوح باسم الديوان

وفي اواخر رمضان اعرس ولدا القاضي بابنتي القائد الذي تقدّم عقدهما عليه

فلمّا كان آخر المحرّم سنة ٤٠١ استشعر القاضي والقائد من الحاكم الغدر بهما فلما كان في التاسع من صفر هرب القاضي وقائد القوّاد حسين بن جوهر واتباعهما وصحبتهما جماعة ومعهما من الاموال شيء كثير وتوجّهوا على طريق دجوة [دجوى؟] فلمّا بلغ الحاكم ذلك ختم على دورهما وامر مالك بن سعيد الفارقيّ بالركوب الى دار القاضي وحسين وضبط ما فيهما وحمله فلم يزل القاضي والقائد مستترين الى السادس من المحرّم سنة ٤٠١ فظهرا فكتب لهما الأمان من الحاكم وخلع عليهما فلا زالا [في] الخدمة الى ان كان يوم الجمعة ثاني عشر جمادى الآخرة منها حضرا للخدمة وانصرفا فارسل اليهما في الحال فرجعا فقتل كلاّ منهما جماعة من الاتراك في الدهليز وختم في الحال على دورهما وذهب دمهما هدرا. واحيط على دورهما في الوقت وقبض على كثير من اتباعهما وصودروا

وكان عبد العزيز عالما بالفقه على مذهب الإماميّة كآل بيته ولا سيّما جدّه وقد نسب اليه الشيخ عماد الدين بن كثير الكتاب المسمّى البلاغ الاكبر والناموس الاعظم في اصول الدين ووهم في ذلك وانما هو تصنيف [عمّه] عليّ ووالده النعمان.

قال ابن كثير: وقد ردّ على هذا الكتاب القاضي ابو بكر بن الباقلانيّ

قال ابن كثير: وفيه من الكفر ما يضلّ ابليس الى مثله كذا قال

مالك بن سعيد الفارقيّ

عن رفع الاصر ٩٥ والتلخيص ص ٧٥

مالك بن سعيد بن مالك الفارقيّ يكنى ابا الحسن ولد سنة [بياض بالاصل] واستقرّ في القضاء من قبل الحاكم العبيديّ بعد عزل عبد العزيز بن محمد بن النعمان في يوم الجمعة سادس عشر شهر رجب سنة ٣٩٨ وقرئ سجلّه بالقصر وهو قائم

<<  <   >  >>