للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مسمر الخلق أمون الشوى … يأنف أن يأكل أو يشربا

ولو سرى ليلته كلها … ما جاوز الجسر ولا قربا

لو كان من بعض نخيل القرى … كان أبو القاسم قد أرطبا

كسا أبو إسحاق أوداجه … أبيض لا يعتب من أغضبا

وقد سقى عبد السلام الردى … فكيف بالله إذا جربا

وخرج أبو إسحاق متوجها إلى الشام لغرة المحرم سنة خمس عشرة ومائتين في أتراكه وبجمع من الأسارى في ضر وجهد شديد وولى على مصر عبدويه بن جبلة من الأبناء

[عبدويه بن جبلة]

ثم وليها عبدويه بن جبلة من قبل أبي إسحاق على صلاتها وليها مستهل المحرم سنة خمس عشرة ومائتين فجعل على شرطه ابنه وعلى المظالم إسحاق بن إسماعيل بن حمدان (١) بن زيد وخرج ناس من لخم [٨٤ ب] بالحوف فحاربوا في شعبان سنة خمس عشرة فبعث إليهم عيسى بن منصور الرافقي (٢) وهو والي الحوف فقاتلهم فظفر بهم ثم قدم الأفشين حيدر (٣) ابن كاووس الصغدي إلى مصر ومعه علي بن عبد العزيز الجروي قدما لثلاث خلون من ذي القعدة سنة خمس عشرة وقد أمر الأفشين ان


(١) في النجوم (ج ١ ص ٦٣٠): حماد
(٢) في الاصل: والرافقي. حذفنا الواو لانه ظهر ان الرافقي نسبة عيسى بن منصور فان عيسى ذكر بهذه النسبة في بعض نسخ النجوم (ج ١ ص ٦٧٩) وقيل له في بعضها الرافعي كما في الخطط (ج ١ ص ٣١١)
(٣) في الاصل: كبادر. ويرى انه تصحيف حيدر ولا خلاف في ان حيدر اسم الافشين

<<  <   >  >>