وقدم معه عبد الله بن علي بن عبد العزيز الجروي فأطلق يزيد التركي محمد بن أبي الليث القاضي من السجن وأمره بالحكم على بني عبد الحكم فحكم عليهم بألف ألف وأربع مائة ألف وأربعة آلاف دينار وعلى زكرياء بثمانية آلاف دينار وذلك يوم السبت لثمان خلون من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين ورفع القضية إلى يزيد التركي فألزم بني عبد الحكم وزكرياء بالمال وحكم على محمد بن هلال ويزيد بن سنان وحمزة بن المغيرة ونودي في الناس: من كتم شيئا من أموال الجروي حل به وحل. فالتوى بنو عبد الحكم فاخذ يزيد عبد الحكم ابن عبد الله بن عبد الحكم فعذبه فمات في عذابه يوم الأحد لأربع بقين من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وتتبع الناس وطولبوا وورد كتاب المتوكّل باطلاقهم في [٨٩ ب] رجب سنة سبع فأطلقهم خوط فوليها إلى سلخ صفر سنة ثمان وثلاثين ومائتين وقدم خليفة عنبسة على صلاتها والشركة في الخراج مستهل ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين
[عنبسة بن إسحاق الضبي]
ثم وليها عنبسة بن إسحاق من قبل المنتصر على صلاتها وجعل شريكا لأحمد بن خالد صاحب الخراج قدمها يوم السبت لخمس خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين ومائتين فجعل على شرطه أبا أحمد القمي محمد بن عبد الله وأخذ عنبسة العمال برد المظالم وأقامهم للناس وأنصف منهم وظهر (١) بالحوف من العدل ما لم يسمع بمثله في زمانه