وبلغ الابيات محمد بن موسى المعروف بسيبويه فمدح ابن الحدّاد بقصيدة جاء منها:
ما يضرّ البحر امسى زاخرا … ان رمى فيه صبيّ بحجر
قال ابن زولاق: وصار ابن الحدّاد من ولاية الخصيبيّ في كرب شديد فاتّفق ان جعفر بن الفرات تأهّب للحجّ وقد غاب الإخشيد ونحرير الخادم عن البلد فاغتنم بن الحدّاد الفرصة وتجهّز للحجّ فركب [محموما (؟)] وهو يقول: قد تركت مصر للخصيبيّ.
وسمع وهو سائر يقول: اللهمّ لا تمتني في دار غربة. فاتّفق انه لما رجع توعّك في الطريق فاستمرّ في ضعفه الى ان دخل من ابواب المدينة فمات وهو سائر في المحمل في الارض التي بنيت فيها القاهرة فصلّي عليه في مصر ودفن في القرافة وقبره معروف. قال ابن زولاق: مات في صفر سنة ٤٤ وقال ابن خلكان: مات في المحرم سنة ٤٥ وابن زولاق أعرف به فانه ذكر ان مولده في رمضان سنة ٦٤ وقال في آخر ترجمته: عاش ٧٩ سنة وخمسة اشهر فهذه المدّة مطابقة لطرفي كلامه وهو تلميذه وبلديّه بخلاف ابن خلّكان
محمد بن بدر الصيرفيّ
عن رفع الاصر ص ١٠٥ والتلخيص ص ٩٢
محمد بن بدر بن عبد الله او ابن عبد العزيز الكنانيّ مولاهم المصريّ وكان ابوه مولّى ليحيى بن حكيم الكنانيّ وكان صيرفيّا مؤسرا ومن اجله صنّف ابو عمر الكنديّ كتاب الموالي وولد له محمد سنة (١٠٥ ب) ٢٦٤ ومات بدر ولمحمد عشرون سنة واشتغل محمد على ابي جعفر الطحاويّ حنفيّا وسمع الحديث من عليّ