للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باتخاذ الناس المنابر في الكور ولم تكن قبله وإنما كانت ولاة الكور يخطبون على العصي إلى جانب القبلة

وخرج رجل من القبط يقال له يحنس (١) بسمنود فبعث إليه عبد الملك بعبد الرحمن بن عتبة المعافري فقتل يحنس في كثير من أصحابه وخالف عمرو بن سهيل بن عبد العزيز بن مروان على مروان أمير المؤمنين وتابعه على ذلك الدماحس (٢) بن [عبد] العزيز الكناني في جمع من قيس فنزلوا الحوف الشرقي وأظهروا الفساد فبدر عبد الملك بن مروان أهل الديوان إليهم وجعل على جماعتهم موسى بن المهند (٣) بن داود بن [٤٢ ب] نصير فساروا في سبعة آلاف الى بلبيس فلما التقوا دعوا إلى الصلح على أنهم يخرجون عمرو بن سهيل والدماحس إلى أي ارض شاءوا فأجابهم موسى بن المهند إلى الصلح وانصرفوا ثم ظفر بعد ذلك بعمرو بن سهيل فحبس بالفسطاط

قدوم مروان بن محمد إلى مصر

وأجمع جند مصر على منع مروان إن هو سار إليهم وجعلوا على أمرهم ذلك عبيد الله بن عبد الرحمن بن عميرة الحضرميّ (٤) فقدم عبيد الله


(١) يحنس غير منقط الاول في الاصل ضبطناه عن امراء مصر لوستنفلدت وجاء يحنس في الخطط (في التصحيح على ج ١ ص ٧٩)
(٢) في الاصل هنا: الدماحسن وفي الآتي: الدماحس وقد اختار المصحّح في تاريخ الطبري الرماحس استشهادا بشهادتين (ج ٢ ص ١٨٩٤)
(٣) هذا ما وقفنا على ضبطه
(٤) في الاصل: وعميرة حذفنا الواو

<<  <   >  >>