عن رفع الاصر ص ٣٩ ب والتلخيص ص ٣٣ الحسين بن عليّ بن النعمان بن محمد بن منصور بن احمد بن حيّون (بمهملة وياء آخر الحروف مهملة مضمومة وآخره نون) المغربيّ الاسماعيليّ من المائة الرابعة ولد لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة ٣٥٣ بالمهديّة وقدم مع ابيه القاهرة وهو صغير فحفظ كتابا في الفقه ومهر الى ان صار من ائمّة السبعيّة واستخلفه عمّه محمد بن النعمان بالجامع في الحكم ثمّ صرفه بابنه عبد العزيز بن محمد فلمّا مات محمد بن النعمان [و] اقامت مصر بغير قاض تسعة عشر يوما استدعاه برجوان بامر الحاكم فولاّه القضاء وولّى المظالم ابا عمر عبد العزيز بن محمد بن النعمان وذلك في آخر صفر او اوّل شهر ربيع الأوّل سنة ٣٨٩ وحرّره المسبّحيّ في الثالث والعشرين من صفر قال: [فزاد الحاكم في اكرامه] وقلّده سيفا وخلع عليه ثيابا بيضاء مقطوعة وردّاه برداء وعمّمه بعمامة مذهبتين وحمله على بغلة وقاد بين يديه بغلتين وحمل معه ثيابا صحيحة [؟] كثيرة وقرئ عهده بولاية القضاء بالقاهرة ومصر والإسكندريّة والشأم والحرمين والمغرب واعمال ذلك وهو قائم على قدميه وأضيفت اليه الصلاة والحسبة فركب الى الجامع ووقف عن قبول جماعة من شهود عمّه وعدّتهم اربعة عشر والمسبّحيّ اسماهم ثم قبلهم بعد مدّة شهر واستخلف على الحكم الحسين بن محمد بن طاهر بمصر وبالقاهرة مالك بن سعيد الفارقيّ واقام النعمان اخاه في النظر في [العيار] فاضاف اليه قضاء الإسكندريّة وعلى الفروض احمد بن محمد بن ابي العوّام. والزم من ينظر في مال الايتام بعمل الحسابات
فبينما هو في ثامن صفر سنة ٩١ جالسا في الجامع بمصر يقرأ عليه الفقه اقيمت الصلاة صلاة العصر فدخل فيها اذ هجم عليه مغربيّ اندلسيّ فضربه ضربتين بمنجل (٤٠) وفأس في وجهه ورأسه فأمسك الرجل فقتل وصلب وصار من ذلك اليوم يحرسه عشرون رجلا بالسلاح. وذكر المسبّحيّ في تاريخه ذلك في حوادث سنة ٩٣ في ثاني المحرّم واقام القاضي الى ان اندمل جرحه فركب الى الحاكم فخلع عليه