للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكل مملوك لك حر وعليك المشي إلى بيت الله إن كان عندك ولا تعلم مكانه (١). فحلف فقال: انصرف. [قال محمد بن معاوية]: فانصرفت فأعلمت امرأتي بنت فهد قالت: فلا تظهر ذلك فيعرف فلا ننجو من القوم ولكن ادخل علي واعتزل مضجعي. فكان يفعل ذلك حتى إذا سار صالح أظهر طلاقها واعتق رقيقه ومشى إلى بيت الله

ثم سار صالح إلى فلسطين وكتب إلى أبي عون بالمسير إليه. كان خروج صالح لأربع خلون من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين ومائة فلقيه أبو عون بالفرما فأمره على مصر صلاتها وخراجها ومضى صالح إلى فلسطين ودخل صالح (٢) فلسطين ودخل أبو عون الفسطاط لأربع بقين من شهر رمضان [٤٧ ب] سنة سبع وثلاثين ومائة

حدثني ابن قديد عن عبيد الله عن أبيه قال: حدثني عمرو بن حرى السبائي أن صالحا لما خرج من مصر إلى الشام خرج بنفر من وجوه أهل مصر منهم معاوية بن عبد الرحمن بن قحزم الخولاني وخالد (٣) بن حيان الأعين الحضرمي وشرحبيل بن مذبلفة الكلبي وغوث بن سليمان الحضرمي وعمرو بن الحارث الفقيه

أبو عون عبد الملك بن يزيد الثانية

ثم وليها أبو عون عبد الملك بن يزيد الثانية على صلاتها وخراجها باستخلاف صالح بن علي إياه عليها وذلك في شهر رمضان سنة سبع


(١) لعل المقصود: ولا تعلم بمكانه
(٢) في الاصل: ابو عون
(٣) في الاصل: خلف: وقد اعيدت هذه الرواية في كتاب القضاة وسمّي هناك خالدا

<<  <   >  >>