للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مذهبهم ووفدوا منهم وفدا إليه وسألوه أن يبعث إليهم بأمير يقومون معه ويؤازرونه فكان كريب بن أبرهة بن الصباح وغيره من أشراف أهل مصر يقولون: ماذا نرى من العجب أن هذه طائفة مكتتمة (١) تأمر فينا وتنهى ونحن لا نستطيع أن نرد أمرهم. ولحق بابن الزبير ناس من أهل مصر منهم أبو عبيدة وعياض ابنا عقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري وأبو بكر بن القاسم بن قيس العذري وحيان بن الأعين الحضرمي وحجوة بن الاسود الصدفيّ وبعث ابن الزبير إليها بعبد الرحمن بن جحدم الفهريّ فقدمها في طائفة من الخوارج فوثبوا على سعيد بن يزيد فاعتزلهم فكانت ولاية سعيد عليها سنتين إلا شهرا

عبد الرحمن بن عتبة (٢) بن إياس بن الحارث بن عبد أسد بن

جحدم بن عمرو بن عائش بن ضرب (٣) بن الحارث

بن فهر

ثم وليها عبد الرحمن بن عتبة بن جحدم من قبل عبد الله بن الزبير دخلها في شعبان سنة أربع وستين فأقر عابس بن سعيد على الشرط والقضاء وقدم ابن جحدم بجمع كثير من الخوارج الذين كانوا مع ابن الزبير بمكة من أهل مصر وغيرهم فيهم حوشب بن يزيد وأبو الورد حجر ابن عمرو وغيرهم [١٨] فأظهروا التحكيم ودعوا إليه فاستعظم الجند


(١) في الخطط (ج ٢ ص ٣٣٧): ان هذه الطائفة المكتتمة
(٢) في النجوم (ج ١ ص ١٨٣): عقبة
(٣) في الاصل: عابس بن طرب صححناه عن الجدول

<<  <   >  >>