الحسن بن عبد الرحمن بن إسحاق بن محمد بن معمر بن حبيب بن البهلول السدوسيّ ابو محمد الجوهريّ مالكيّ المذهب من المائة الرابعة كان ابوه من كبار اصحاب ابي عبيد القاسم بن سلام وولد هو سنة ٢٨٤ واشتغل وصار من عدول القاضي أبي عثمان أحمد بن إبراهيم بن حماد وناب في الحكم عن ابي الذكر المالكيّ وسيأتي ذكر والده عبد الرحمن بن اسحاق وانه ولي القضاء بمصر نيابة عن قاضي بغداد هارون ابن ابراهيم بن حمّاد المالكيّ. قال ابو محمد بن زولاق: كانت ولايته قضاء مصر نيابة عن الحسين بن عيسى بن هروان الآتي ذكره بامر صاحب مصر محمد بن طغج الملقّب الإخشيد فركب الى الجامع وقرئ عهده بذلك على المنبر ونظر بين الناس في الاحكام وولّى وعزل وامر ونهى واستكتب ابنه الحسين ولم يزل امره يجري على السداد حتى وقع بينه وبين بكران الصبّاغ فتوجّه بكران الى دمشق واجتمع بالإخشيد وطلب من الحسين بن عيسى بن هروان ان يعزل الحسن ابن عبد الرحمن ويستخلف غيره ويتولّى في الاحباس غيره ايضا ففوّض الحسين امر الاحباس وتولية قضاء النواحي لبكران وفوّض الحكم لابي الفضل الكشّيّ وكان عزل الحسن بن عبد الرحمن في شهر ربيع الآخر سنة ٣٣١ ومدّة ولايته سبعة اشهر
ثم اعيد الحسن بن عبد الرحمن الى ولاية القضاء بمصر مرة اخرى [بعد صرف عبد الله بن احمد بن شعيب ابن اخت وليد في جمادى الاولى سنة ٣٣٣ فاقام ايّاما ثم مرض مرضا عظيما] كما سيأتي في ترجمة الحسين بن عيسى بن هروان ان شاء الله فمكث يسيرا ثم صرف وعاش بعد ذلك مدّة الى ان مات في جمادى الآخرة سنة ٣٣٩
وقرأت بخطّ شيخ شيوخنا قطب الدين الحلبيّ في تاريخ مصر في ترجمة الحسن ابن عبد الرحمن هذا ما نصّه: فانه الذي ارّخ ابو اسحاق ابراهيم بن سعيد بن عبد الله