هناك في الرواية (؟) كان صاحب رشوة في قضائه ولم يكن عندهم بالمحمود وارّخ وفاته في شعبان كما تقدّم ومن شيوخه مقدام بن داود الرعينيّ. وقد ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق مختصرا جدّا فقال: محمد بن بدر بن عبد العزيز المصريّ سكن دمشق مدّة وحدّث بها وبمصر عن عليّ بن عبد العزيز ثم رجع الى مصر وولي القضاء بها ومات بها كتب عنه ابو الحسين الرازيّ والد تمّام وذكره في شيوخه. ثم نقل وفاته عن ابي سعيد بن يونس فقال: مات محمد بن بدر في يوم الاثنين لستّ وعشرين ليلة خلت من شعبان سنة ٣٣٠ كتبت عنه
واتّفق في ولاية محمد بن بدر الاخيرة ان الإخشيد انشأ قيسارية البز في سوق الحمّام واراد ان يبني السقيفة [فتقبل] محمد بن عبد الله الحاربي قطعة من حبس السريّ بن الحكم في الموضع المعروف بالمدينة المقابل لقيساريّة الإخشيد وامضى محمد بن بدر واسجل من يشهد فيه يوم موته وكان ذلك آخر ما حكم فيه ومات في عشيّ ذلك اليوم. ولما اعتلّ وقرب شهر رمضان خوطب لركوب لرؤية الهلال فقال:
ان وجدت خفّة ركبت والاّ فاركبوا مع ابني احمد. وكان اذ ذاك صغيرا [ضعيفا].
فمات محمد بن بدر لثلاث بقين من شعبان وكان سنّه حين مات ستّا وستّين سنة ولم تكمل ولايته الاخيرة شهرا بل تنقص قدر شهر
[الحسين بن ابي زرعة محمد]
عن رفع الاصر ص ٤١ والتلخيص ص ٣٤
الحسين بن ابي زرعة محمد بن عثمان الدمشقيّ شافعيّ المذهب من المائة الرابعة ولد سنة ٢٨٥ بمصر في ولاية ابيه عليها وولي القضاء بها من قبل محمد بن عبد الملك ابن ابي الشوارب وذلك في شوّال سنة ٣٢٤ فركب بالسواد الى الجامع وبين يديه اصحاب الشرطة فباشر مباشرة جيّدة وكان عارفا بالاحكام منفّذا وكان مترفا ويتوسوس في الوضوء وكان واسع النفس يقال ان تفقته على مائدته في كل شهر اربعمائة دينار. وجمع له قضاء مصر والاسكندريّة والشأم وحمص وفلسطين والرملة وطبريّة واعمال ذلك وكثر نوّابه بسبب ذلك ونظر في المواريث والاحباس ودار