حدثني ابن قديد قال: حدثني علي بن أحمد بن سليمان قال: [حدثني] سعيد الهمذاني عن طلق بن السمح قال: حدثنا نافع بن يزيد قال: قطع مروان بن محمد العطاء سنة ثم كتب إليهم كتابا يعتذر إليهم فيه «إني إنما حبست عنكم العطاء في السنة الماضية لعدو حضرني فاحتجت فيه إلى المال وقد وجهت إليكم بعطاء السنة الماضية وعطاء هذه السنة فكلوا هنيئا مريئا وأعوذ بالله أن أكون أنا الذي يجري الله قطع العطاء على يديه»
ولما قطع العطاء خرج يحيى بن الوزير الجروي في جمع من لخم وجذام وقال: هذا امر لا نقوم (١) في أفضل منه لأنه منعنا حقنا وفيئنا.
واستمع إليه نحو من خمسمائة رجل. ومات كيدر في ربيع الآخر سنة تسع عشرة ومائتين
[مظفر بن كيدر]
ثم وليها مظفر بن كيدر باستخلاف أبيه له فجعل على شرطه ذاوه وخرج مظفر بن كيدر إلى يحيى بن الوزير فقاتله في بحيرة تنيس فأسر يحيى بن الوزير وتفرق عنه أصحابه وذلك في جمادى الأولى سنة تسع عشرة ثم صرفت مصر إلى أبي جعفر أشناس فدعي له بها
وحدثني ابن قديد عن أبي نصر بن صالح عن أشياخه قالوا: أول من أمر بالتكبير بعد صلاة الجمعة مظفر بن كيدر. فوليها مظفر إلى شعبان سنة تسع عشرة