للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقال فيه أنه كان نبيا وكان كعب بن ضنة حضر فتح مصر وأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى عمرو بن العاص أن يوليه القضاء وكان كعب حكما في الجاهلية فامتنع كعب من ذلك فقال عمرو: لا بد من السمع والطاعة لأمير المؤمنين فاقض بين الناس حتى أكتب إلى أمير المؤمنين.

فقضى كعب حتى أعفاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه من القضاء. قال ربيعة: فحدثني محمد بن عبد الرحمن بن السائب بن عنبسة بن السائب ابن كعب بن ضنة: أن كعبا قضى بمصر شهرين ثم ورد كتاب عمر رضي الله عنه فعزله. قال ربيعة: وإنما سمي سوق بربر بمصر لنزول البربر على كعب بن ضنة وولده فنسب الموضع إليهم لأن البربر يزعمون انّ خالد ابن سنان العبسي بعث إليهم وكان كعب بن ضنّة بن بنت خالد*فنا العرب كبير (١) [و] كثير من البربر في مواليه وخالد صاحب نار الحدثان (٢)

عثمان بن قيس بن أبي العاص في قول آخر

ثم ولي القضاء بها عثمان بن قيس بن أبي العاص من قبل أمير المؤمنين عمر وعثمان رضي الله عنهما


(١) كذا في الاصل
(٢) في رفع الاصر (ص ٩٣ ب) وقال ابو عمر: كان كعب بن ضنة كثير البربر من الموالي وهو ابن بنت خالد بن سنان صاحب نار الحديل (كذا) وهي نار ظهرت في حرّة اشجع بين مكّة والمدينة في الفترة وكان جماعة من العرب يعبدونها. مضاهاة للمجوس فقام خالد بن سنان وهو الذي قال فيه النبي (صلعم): ذاك نبيّ ضيّعه قومه. فقال: انا اقبل [اقتل؟] هذه النار كي لا يعبدها العرب فتشابه الطماطم. فقالوا له: مهلا انك ان قبلت هذه النار لا نأمن عليك. قال: لا أبالي. فقبض على عصاه وشدّ عليه ثيابه وجعل يجرّ النار بعصاه وهو يقول: بدّا بدّا كل هذا لله عودا حتى اطفأها. ذكره ابو عبيد البكريّ في معجم البلدان [ص ٢٧٥].

<<  <   >  >>