الرحمن بن اسحاق الجوهريّ. وتأخّرت وفاة (ابي) الذكر الى يوم الفطر سنة ٤٠ فمات وصلّى عليه اخوه مؤمّل بن يحيى الأسوانيّ. وبلغ ابو الذكر خمسا وثمانين سنة
ابراهيم بن محمد الكريزيّ
عن رفع الاصر ص ٧ ب والتلخيص ص ٩ ب
ابراهيم بن محمد بن عبد الله بن عبد الله بن عبد العظيم بن عبد الاعلى بن عبد الله بن عبد الكبير بن عامر بن كريز (براي ثم زاي مصغّرا) بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس القرشيّ العبشميّ الكريزيّ البغداديّ من المائة الرابعة ويكنى ابا محمد ولد سنة [بياض في الاصل] ونشأ وولي قضاء مصر من قبل أبي يحيى عبد الله بن إبراهيم بن مكرم لعشرين من المحرّم [ولمّا] ولي تكين إمرة مصر اعيد اليها لصرف ابا الذكر الأسوانيّ وقرّر مكانه ابا محمد الكريزيّ وقدم مصر في سنة ٣١٢ فتسلّم القضاء من ابي الذكر لاثنتي عشرة ليلة خلت من صفر. قال ابن ميسّر في تاريخه: قدم تكين من العراق لعشر بقين من المحرّم منها فصرف ابا الذكر وولّى مكانه ابا محمد الكريزيّ نيابة عن ابي يحيى بن مكرم. قال ابو محمد بن زولاق: لم [يكن] بالمحمود في ولايته فنظر في الاحكام وتسلّم ما في المودع من المال وغلب على امره ابو عليّ احمد بن ابي الحسن الصغير ولم يكن بالماهر في العلم ولكن كان يعرف العربيّة وكان سمع من محمد بن احمد بن الجنيد وغيره و [له] حديث اخرج عنه ابو بكر بن العربيّ في معجمه
قال الحسن بن زولاق: تراءى الناس هلال رمضان وخرج القاضي الكريزيّ على العادة فرجعوا فارسل تكين امير مصر الى الكريزيّ يسأله: ايش صحّ عندك من الشهر. يعني رمضان. فاجابه: ان الذي صحّ عندي ان غدّا لا من شعبان ولا من رمضان. فقال تكين: الله المستعان يصرف ابو عبيد بمثل هذا. وقال ايضا: كان القضاة اذا قدموا البلد بدءوا بدار امير مصر فلمّا قدم الكريزيّ بدأ بالجامع فصلّى فيه ركعتين وقرأ عهده فيه ثمّ راح الى دار الامير وتسلّم باقي المودع وكان تحت يد