ذلك في ترجمة عليّ بن النعمان قال: وكان الوزير يعاكسه في اموره وعليّ يصبر عليه.
وكان ابو طالب المذكور على مذهب الاسماعيليّة ايضا ولم يذكره من صنّف في قضاة مصر لكن تفويض الحكم اليه عن غير نيابة من ابن النعمان يقتضي ان يذكر فلا مانع عندهم من تولية قاضيين في البلد الواحد. وما عرفت من اخبار ابن المنهال هذا اشياء الاّ [بياض] انتهى
محمد بن النعمان بن حيّون
عن رفع الاصر ص ١٢٩ والتلخيص ص ١٠٠ ب
محمد بن النعمان بن محمد بن منصور بن احمد بن حيّون المغربيّ القيروانيّ نزيل القاهرة [إماميّ من المائة الرابعة ولد في صفر سنة ٣٤٥ بالمغرب وقدم القاهرة] صحبة والده مع المعزّ وناب عن اخيه عليّ بن النعمان في آخر امره وولاّه العزيز استقلالا بعد موت اخيه في يوم الجمعة لسبع بقين من رجب سنة ٧٤ وخلع عليه وقلّد سيفا ونزل الى مصر في يومه في قبّة على بغل لعلّة كانت به فدخل الجامع فلم يقدر على الجلوس فرجع الى داره وجلس ولده عبد العزيز واولاد إخوته وجماعة الشهود حتى قرئ عهده في الجامع بعد صلاة الجمعة بالقضاء على الديار المصريّة والاسكندريّة والحرمين واجناد الشأم وفوّض اليه الصلاة وعيار الذهب والفضّة والمواريث والمكايل وذكر في سجلّه ابوه واخوه فأثني عليهم ثم ارسل ابن اخيه [الحسين] ابن عليّ الى الجامع للحكم بين الناس وكاتب خلفاء النواحي فلمّا كان يوم الجمعة اوّل جمادى الاولى سنة ٧٥ عقد لابنه عبد العزيز على بنت جوهر القائد في مجلس العزيز وكان الصداق ثلاثة آلاف دينار والشاهدان محمد بن عبد الله العتقيّ وعبد الله ابن محمد بن رجاء وخلع العزيز على الزوج وانصرف محمد بن النعمان في جمع كثير من الخواصّ. ثم قرّر ابنه عبد العزيز في نيابته وصرف ابن اخيه الحسين بن عليّ
قال المسبّحيّ: كان محمد بن النعمان خبيرا بالاحكام حسن الادب والمعرفة بايّام الناس. قال العتقيّ في تاريخه: امر [المعزّ] وهو بالمغرب قاضي بلاده النعمان بن محمد ان يعمل له اصطرلابات فضّة وان يجلس مع الصانع بعض ثقاته فاجلس